أوعز الرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء في مرسوم رئاسي، بإضافة نسبة خمسين في المئة الى رواتب العسكريين، في خطوة تأتي في خضم تصدي قواته لهجمات غير مسبوقة تشنها فصائل معارضة في شمال البلاد.
ونشرت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” نص المرسوم الذي يفيد بـ”إضافة نسبة خمسين في المئة إلى الرواتب المقطوعة النافذة بتاريخ صدور هذا المرسوم.. للعسكريين”، ولا تشمل الزيادة من هم في الخدمة الإلزامية أو المتقاعدين.
وجاء ذلك في وقت يخوض الجيش السوري مواجهات شرسة ضد فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة) في ريف حماة الشمالي، لصد محاولات تقدمها إلى مدينة حماة.
وكانت الفصائل المعارضة تمكنت من السيطرة على غالبية أحياء مدينة حلب، التي باتت بكاملها خارج سيطرة القوات الحكومية للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع في العام 2011.
واستنزفت الحرب عديد وعتاد الجيش السوري الذي خسر في سنوات النزاع الأولى، وفق خبراء، نصف عديده الذي كان مقدرا بـ300 ألف، جراء مقتلهم في المعارك .
ويضمّ الجيش السوري إجمالا ثلاث مجموعات رئيسية، المتطوعون في السلك العسكري، وهم المستفيدون من مرسوم الاسد، والملتحقون بالخدمة العسكرية الإلزامية، والمكلفون بالخدمة الاحتياطية.
وكان الجيش السوري أعلن في تموز/يوليو أنه يعتزم تسريح عشرات الآلاف من الخدمة الاحتياطية حتى نهاية العام الحالي، ومثلهم العام المقبل.