أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن المجتمع الدولي لا يستطيع أن يبقى من دون تحرّك أمام ما يحصل في لبنان.
وتابع المسؤول الأوروبي، عقب لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، أن ثمن غياب السلام في الشرق الأوسط “أصبح مرتفعا جدا”، مطالبا بوقف فوري لإطلاق النار وتطبيق مباشر للقرار 1701.
وقال في مؤتمر صحفي، إن كلفة غياب السلام في الشرق الأوسط باهظة ولا تحتمل، وإن الصراع في الشرق الأوسط يحمل بعداً دولياً ولا يمكن للمجتمع الدولية أن يبقى أمامه مكتوف الأيدي.
وحذر بوريل من أن لبنان على شفير الانهيار وعشرات القرى في الجنوب دمرت بالكامل، مضيفا: “ندعم لبنان شعبا وجيشا ومؤسسات وجاهزون لتقديم مئتي مليون يورو للقوات المسلحة اللبنانية”.
وأشار بوريل في زيارته الثالثة إلى لبنان خلال هذا العام، إلى أن الإتحاد الأوروبي، ينتظر قبول المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار من حزب الله ومن إسرائيل.
واعتبر أن من غير المقبول الهجوم على قوات اليونيفيل التي تحظى بدعم الإتحاد الأوروبي والتي تضطلع بدور رئيسي في بيئة تزداد فيها التحديات.
وتابع بوريل: “نريد إعادة السيادة إلى لبنان برا وبحرا وجوا”، وجدد تأكيد دعم الإتحاد الأوروبي للأونروا “التي تضطلع بدور لا يمكن استبداله في غزة ولبنان.
وأضاف أنه “على قادة لبنان تحمل مسؤولياتهم السياسية في انتخاب رئيس للجمهورية ووضع حد لفراغ في السلطة دام عامين، وعلينا أن نمارس الضغوط على إسرائيل والحزب لقبول المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار”.
و كان بوريل قد التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية، وانضم إلى الاجتماع السفير الفرنسي في لبنان، كما التقى بوريل رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي.
واستقبل ميقاتي بوريل، قبل ظهر الأحد، حيث بحث الجانبان الوضع في لبنان والعلاقات اللبنانية – الأوروبية.
وشدد ميقاتي خلال اللقاء على ضرورة الضغط لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان والتوصل إلى وقف إطلاق النار، مؤكدا أن لبنان يعوّل على الدعم الأوروبي لمساعدته سياسياً واقتصادياً وتعزيز دور الجيش في المجالات كافة.
حضر اللقاء نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان سامي سعادي، ومستشار رئيس الحكومة، بطرس عساكر، والوفد المرافق لبوريل.