أكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الأربعاء أنّ لدى الحزب عشرات الآلاف من المقاتلين المدرّبين لمواجهة إسرائيل، مشيرا إلى أنه لا يعول على نتائج الانتخابات الأميركية لوقف “عدوان” اسرائيل التي يخوض مواجهة مفتوحة معها منذ أكثر من شهر.
وبينما كان إعلام حزب الله يبثّ كلمة مسجّلة لقاسم، في ذكرى مرور أربعين يوما على اغتيال الأمين العام السابق للحزب الشهيد حسن نصرالله في غارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، أنذر الجيش الإسرائيلي سكان ثلاثة مناطق في المنطقة بإخلائها.
وقال نعيم قاسم في كلمته “ما يوقف الحرب العدوانية هو الميدان بقسميه: الحدود.. والجبهة الداخلية” الاسرائيلية.
وأضاف: “يوجد لدينا عشرات الآلاف من المجاهدين المقاومين المدربين الذين يستطيعون المواجهة والثبات” عند الحدود مع إسرائيل، مؤكدا أن “الإمكانات متوفرة سواء في المخازن أو أماكن التموضع” و”قابلة لأن تمدنا لفترة طويلة”.
وفي ثاني كلمة ألقاها بعد إعلان حزب الله في 29 تشرين الأول/أكتوبر انتخابه أمينا عاما خلفا لنصرالله الذي استشهد في 27 أيلول/سبتمبر، شدد قاسم على أنه “لا يوجد مكان في الكيان الاسرائيلي ممنوع على الطائرات والصواريخ” التي يطلقها حزبه.
وجاءت كلمة نعيم قاسم بعد ساعات من إعلان الحزب استهدافه بالصواريخ قاعدة تدريب عسكرية قرب مطار بن غورويون جنوب تل ابيب، في أول استهداف يتبناه الفصيل المدعوم من طهران في محيط المرفق الجوي الحيوي.
وقال نعيم قاسم إنه إذا كان الإسرائيليون “يراهنون على أنهم يطيلون الحرب وتصبح حرب استنزاف.. فنحن حاضرون” مؤكدا أنه “مهما مرّ الوقت سنبقى صامدون ..نواجهكم”.
وأوضح قاسم أن وقف العداون الإسرائيلي لا يتوقف على نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة التي تقود وساطة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وتابع “لن نبني توقّع وقف العدوان على حراك سياسي ولن نستجدي لوقف العدوان ، ولا نبني على الانتخابات الأميركية سواء نجحت (كامالا) هاريس أو نجح (دونالد) ترامب”، مضيفا “سنُعوّل على الميدان”.
وشدد على أن “سقف” أي تفاوض مع إسرائيل “هو حماية السيادة اللبنانية بشكل كامل غير منقوص”، داعيا الجيش اللبناني الى إصدار موقف يوضح فيه تفاصيل “الخرق” الإسرائيلي في مدينة البترون الساحلية (شمال)، حيث أعلنت إسرائيل السبت أن قوة كوماندوس بحرية “اعتقلت عنصرا رفيعا في حزب الله” ونقلته إلى أراضيها للتحقيق معه.
وقال قاسم “أن يدخل الإسرائيلي بهذه الطريقة، هذا أمر فيه إساءة كبيرة للبنان، وفيه انتهاك لسيادة لبنان”، مضيفا “لتُسأل اليونيفيل وخاصة الألمان ما الذي رأوه في تلك الليلة وما الذي فعلوه؟”.
ومنذ العام 2021، تتولى ألمانيا قيادة القوة البحرية التابعة لقوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل). ويناط بها، وفق موقع القوة الإلكتروني، دعم البحرية اللبنانية في مراقبة مياهها الإقليمية وضمان أمن الشاطئ ومنع دخول الأسلحة أو المواد ذات الصلة إلى لبنان عن طريق البحر من دون إذن.
وقال مصدر قضائي لوكالة فرانس برس الثلاثاء إن معطيات أظهرتها التحقيقات الأولية رجّحت أن يكون الجيش الإسرائيلي استخدم خلال تنفيذ العملية أجهزة قادرة على تعطيل رادارات القوة الدولية المسؤولة عن مراقبة الشاطئ.