تعهد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي السبت الرد على الهجمات التي تشنها إسرائيل بدعم حليفتها الولايات المتحدة ضد طهران أو الجماعات التي تدعمها في المنطقة، بعد إعلان جماعة عراقية تدعمها شن هجمات بالمسيّرات على الدولة العبرية تم اعتراضها.
بينما يواصل الجيش الإسرائيلي حربه في غزة وحربه ضد حزب الله في لبنان، تتزايد المخاوف من اندلاع نزاع إقليمي أكبر في الشرق الأوسط.
وقبل ثلاثة أيام من الانتخابات الرئاسية الأميركية، ورغم الضغوط الدولية، تبقى محاولات التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة ولبنان من دون نتيجة.
واندلعت الحرب في قطاع غزة مع شن حركة حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وفي اليوم التالي أعلن حزب الله فتح جبهة مع إسرائيل “إسنادا” لغزة، وبعد عام من القصف المتبادل عبر الحدود، تطور الوضع في أواخر أيلول/سبتمبر إلى حرب مفتوحة.
وأعلنت الولايات المتحدة نشر قدرات عسكرية جديدة في الشرق الأوسط ستصل “خلال الأشهر المقبلة” في خطوة تأتي “دفاعا عن إسرائيل” ولتحذير إيران، وفق بيان أصدره البنتاغون الجمعة.
وتشمل هذه القدرات العسكرية الجديدة وسائل دفاع ضد الصواريخ البالستية وطائرات مقاتلة وقاذفات قنابل بي-52 وأنواع أخرى من الطائرات العسكرية.
وتعهد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي السبت الرد على الهجمات التي تشنها واشنطن أو إسرائيل.
وقال خامنئي خلال كلمة ألقاها أمام طلاب في طهران “على العدوين، الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، أن يعلما أنهما سيتلقيان بالتأكيد ردا قاسيا على ما يفعلانه ضد إيران ومحور المقاومة”.
والسبت، أعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق” الموالية لإيران تنفيذ أربعة هجمات بطائرات مسيّرة السبت ضد “أهداف حيوية” في مدينة إيلات، الساحلية في جنوب إسرائيل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض ثلاث طائرات مسيرة أطلقت من الشرق فوق البحر الأحمر.
وفي 26 تشرين الأول/أكتوبر، أكد الجيش الإسرائيلي أنه هاجم أهدافا عسكرية في إيران، في عملية قدّمت على أنها رد على الهجمات الصاروخية الإيرانية ضد إسرائيل في الأول من تشرين الأول/أكتوبر.
وقد أعلنت إسرائيل أن هجومها استهدف خصوصا منشآت لتصنيع الصواريخ، في حين قلّلت طهران من أهميتها لكنها أبلغت عن مقتل خمسة أشخاص.
وحذّرت إسرائيل إيران من الرد، فيما توعّدت طهران التي تقول إنها لا تريد حربا، بالرد.
من جهته، قال الناطق بإسم الحرس الثوري الإيراني علي محمد نائيني السبت إن إيران سترد على “العمل الشرير الجديد” في إشارة إلى الهجوم.
وتابع وفق وكالة “فارس” الإيرانية “الرد على العدوان الصهيوني الأخير على إيران سيكون حتميا وحاسما وخارجا عن إدراك العدو”.