في إطار فعاليات موسم أصيلة الثقافي الدولي، تم تكريم الروائي والشاعر المغربي محمد الأشعري في دورته الخامسة والأربعين، حيث جرى الاحتفاء بمسيرته الأدبية والثقافية في “خيمة الإبداع”.
وقد استغل الأشعري هذه المناسبة لإطلاق دعوة واضحة إلى مقاومة ما وصفه بـ “الاحتقار” الذي تتعرض له اللغة العربية في المغرب، مؤكدًا على ضرورة تعزيز حضورها ومكانتها في المجتمع والمؤسسات الثقافية.
وفي كلمته مساء الأربعاء، صرّح محمد الأشعري بأن الأدب، وخاصة الشعر، يجب أن يكون درعًا للدفاع عن اللغة العربية ضد “الاستخفاف” الذي تتعرض له مؤسسياً وثقافياً واجتماعياً.
وتحدث عن تجربته في كتابة الشعر والرواية والمقالة، وأشار إلى هاجسه المستمر باللغة العربية التي وصفها بلغة “يعشقها ويتمنى أن يُبدع فيها لغته الخاصة”، معتبراً ذلك “غاية طموح كل أديب”.
وأشار محمد الأشعري إلى أهمية الذاكرة المشتركة والخيال، حيث سلط الضوء على “النسيان المتكرر” الذي يشوب الثقافة الحالية، مؤكدًا ضرورة حماية ذاكرتنا الثقافية.
كما أشار إلى هيمنة الوسائط الحديثة، التي تشوش الأذهان بصور وأخبار لا صلة لها بثقافتنا، داعيًا إلى الحفاظ على “خيالنا المشترك” كمساحة محررة لعقولنا.
وفي ختام الحدث، تسلم الأشعري تذكارًا من الكاتب محمد بن عيسى، الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، الذي أشاد بدوره في المشهد الثقافي المغربي.