أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الخميس، إن إنذار الجيش الإسرائيلي المدنيين اللبنانيين بإخلاء مدن بأكملها بالنزوح عن مناطقهم ومنازلهم تعد “جريمة حرب إضافية تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها العدو الاسرائيلي”.
وقال ميقاتي: “التهديدات التي يطلقها العدو الاسرائيلي ضد المدنيين اللبنانيين بإخلاء مدن بأكملها والنزوح عن مناطقهم ومنازلهم جريمة حرب إضافية تضاف الى سلسلة الجرائم التي يرتكبها العدو الاسرائيلي قتلا وتدميرا وتخريبا”.
وأضاف أنه “أبلغ هذا الموقف إلى الهيئات الديبلوماسية الفاعلة”، مطالبا “بتكثيف الضغط على اسرائيل لوقف عدوانها وهذا النهج المرفوض بكل المعايير الدولية والانسانية”.
وأردف ميقاتي: “تبلغنا من الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين بالأمس أنه سيسعى في إسرائيل للتوصل إلى حل يوقف إطلاق النار تمهيدا للبحث عن سبل التطبيق الكامل للقرار 1701”.
وتابع: “نحن في انتظار أن نتبلغ منه نتائج اتصالاته (في إسرائيل)، علما أن التصعيد الاسرائيلي المستمر والمواقف والتهديدات الاسرائيلية لا تبعث على التفاؤل، على الأقل في الفترة القصيرة المقبلة”.
وكان متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، قد هدد عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي الأربعاء، بشن هجوم جديد على منطقة واسعة تشمل مدينة بعلبك وبعض القرى المحيطة بها شرق لبنان.
ومدينة بعلبك اللبنانية مدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو.
وبينما كانت الهجمات تهدد مدينة بعلبك التي يبلغ عمرها 3000 عاماً، فقد قتل 60 شخصًا على الأقل في الغارات الجوية التي نفذها الجيش الإسرائيلي على وادي البقاع وبعلبك في 28 أكتوبر/تشرين الأول.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها “حزب الله”، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 144 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و822 شهيدا و12 ألفا و937جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وفق رصد لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الأربعاء.
ويوميا يرد “حزب الله” بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخباراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.