“لم يفرقهما سوى الموت”.. هكذا عنوان قصة حب الفنانة المعتزلة شمس البارودي والفنان الكبير حسن يوسف الذي رحل عن عالمنا اليوم بعد رحلة عطاء فني لأكثر من نصف قرن ، ورحلة حياة طويلة امتلأت بالحب والعطاء والانجازات وأيضاً الأحزان.
رحل الفنان الكبير حسن يوسف كما تمنى وتمنت حبيبته شمس إلى جوارها وفى حضنها، بعد أن عاشا حياة أسرية يملأها الحب والود المتبادل، وتجاوزا خلالها كل الصعاب والمحن التى مرت عليهما ولكن لم يستطع قلب الحبيب أن يتحمل صدمة فراق ورحيل عبدالله أصغر أبنائهما، فى يوليو من العام الماضى، ورغم أحزان شمس البارودى وصدمتها إلا أنها حاولت التخفيف عن أسرتها وخاصة زوجها الفنان الكبير حسن يوسف الذي اعتزل الفن وتفرغ لأسرته وعباداته، وحاولت الزوجة التخفيف عنه بتجميع أبنائهما واخوته ليخرج الزوج من أحزانه.
وعندما ساءت صحة الفنان الكبير حسن يوسف فى أيامه الأخيرة رفض ورفضت زوجته أن يفارقها ولو للحظات، فسخرت كل دقيقة من وقتها لرعايته وحولت غرفته إلى غرفة رعاية مركزة تسهر فيها إلى جواره، تمسك بالمصحف وتقرأ وتدعو الله أن يطيل فى عمره، حتى أتى أمر الله، وهو فى حضنها وإلى جوارها كما تمنى وتمنت.
وكان الفنان الراحل حسن يوسف أصابته حالة من الحزن والزهد بعد رحيل عبدالله أصغر أبنائه غرقاً فى يوليو 2023 فى الساحل الشمالي ، وتدهورت حالته الصحية والنفسية.
وقالت زوجته شمس البارودي التى صدمها رحيل حبيب عمرها لليوم السابع فى أول تصريح لها بعد وفاته: ” حبيبى كان أكرم وأحن الرجال، راح لحبيبه عبدالله وراح لرب كريم وحنون”.
وكانت شمس البارودي أعلنت فى تصريح صحفي سابق اعتزال زوجها الفنان الكبير حسن يوسف الفن نهائيا وتفرغه للعبادة وصلة الرحم، بعد رحيل ابنهما.
وتابعت: “حسن زهد فى كل مباهج الدنيا وتفرغ لعبادة الله سبحانه وتعالى، وأصبحت أسعد أوقاته حين يقوم بصلة الرحم وزيارة أبنائه وأخوته وجميع عائلته”؛ مؤكدة أنه اتخذ هذا القرار بعد صدمة وفاة عبدالله أصغر أبنائهما الذي توفي العام الماضي فى حادث غرق بالساحل الشمالي.