تقدمت بيروت بشكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي أدانت فيها استمرار “عدوان” إسرائيل على لبنان، ودعت إلى إلزامها بوقف القتال والانسحاب من الأراضي اللبنانية فورا، وفق بيان وزارة الخارجية الأربعاء.
وقالت الخارجية اللبنانية، في بيان، إنها تقدمت بشكوى شكوى جديدة إلى مجلس الأمن لـ”إدانة العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان وإلزامها التطبيق الكامل للقرار 1701″.
وركزت الخارجية في الشكوى “الدورية” على “الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان خلال الفترة من 3 ولغاية 14 (أكتوبر) تشرين الأول الحالي”.
وأدان لبنان “استمرار اسرائيل في خرقها لسيادته بحرا وبرا وجوا، واستهدافها مراكز الجيش اللبناني وهيئات الإسعاف والاغاثة والمدنيين غير المشاركين في الأعمال الحربية بقصف عشوائي للمدن والقرى ، حيث سقط مئات القتلى والجرحى من المدنيين”.
وتابع: “بالإضافة إلى استهدافها (إسرائيل) محطات نقل المياه ومعبر المصنع الحدودي (مع سوريا)، وشنّها غارات على محيط قلعة بعلبك (شرق) المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونيسكو، وعلى سوق النبطية التاريخي”.
وإجمالا، أسفر العدوان على لبنان عن استشهاد ألفين و350 شخصا، وإصابة 10 آلاف و906، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل غالبية الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر، وفق لبيانات رسمية لبنانية حتى مساء الثلاثاء.
كما أدان “انتهاج إسرائيل سياسة التصفية والاغتيالات الممنهجة عبر الغارات الجوية المباغتة في المدن والقرى والأحياء المأهولة بالسكان، دون أي اكتراث بحياة المدنيين”.
وأكد أن “إسرائيل تحاول بالقوة وبالوسائل العسكرية العدائية، فرض رؤيتها للأمن في المنطقة ضد سيادة وأمن وسلامة دول المنطقة وشعوبها، متذرعةً بمزاعم غير مبنية على أي دلائل أو براهين تثبت السردية التي تتبناها، خصوصا لجهة ادعائها الدفاع عن النفس”.
ودعا لبنان مجلس الأمن إلى “إدانة العدوان الإسرائيلي الواسع والمتواصل عليه وعلى شعبه، والاجتياح البري لأراضيه”.
وشدد لبنان في الشكوى على أنه “يعوّل على الدور الأساس لليونيفيل، بحسب الولاية الممنوحة لها، بالتعاون الوثيق مع الجيش اللبناني، تحقيقا لتعزيز بسط سلطة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية ضمن الحدود المعترف بها دوليا”، وفق البيان.