عبّر زعماء الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي المجتمعون ببروكسل -في أول قمة خليجية أوروبية من نوعها- عن دعمهم لكل من أميركا وقطر ومصر في جهودهم لوقف إطلاق النار في غزة، كما دعوا لوقف التصعيد بلبنان.
وعبّرت القمة عن “القلق” إزاء تزايد التوتر في المنطقة، داعية جميع الأطراف إلى ممارسة “ضبط النفس”.
وجاء في نص بيانها الختامي “ندعو لتنفيذ القرار الأممي 2735، بما في ذلك وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن”.
كما أدان البيان “الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية”، وطالب الجميع بالوفاء بالتزاماتهم.
كما عبّر القادة الأوروبيون والخليجيون في ختام القمة عن “قلقهم العميق” إزاء العمليات العسكرية في الضفة الغربية مطالبين بإنهائها فورا.
وبخصوص لبنان، جدد القادة “دعمهم” للبنانيين داعين إلى وقف فوري لإطلاق النار.
كما أدانوا الهجمات ضد البعثات الأممية، وبشكل خاص الهجوم الأخير ضد قوة حفظ السلام الأممية في لبنان (اليونيفيل).
المساعدات والمعابر
وأكد على ضرورة تقديم المساعدات “فورا وبلا شروط”، وفتح كل المعابر في غزة، ودعم أعمال منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وكانت القمة الخليجية الأوروبية قد انطلقت في وقت سابق اليوم بالعاصمة البلجيكية بمشاركة 33 رئيس دولة ورئيس وزراء.
واستهل أمير قطر القمة بكلمة أكد فيها أن مستقبل التعاون الخليجي الأوروبي واعد، منوها إلى أن الطرفين -الخليجي والأوروبي- لديهما علاقات تاريخية وطيدة تعتمد على المصالح المشتركة واحترام القانون الدولي.
وقال الشيخ تميم إنه يتطلع لأن تمثل هذه المناسبة الدولية الهامة نقطة تحول في مسيرة العلاقات بين الجانبين عبر استثمار آليات التعاون القائمة أو تطويرها، بما يتماشى مع آفاق التعاون الواعدة، ويعزز العلاقات الخليجية الأوروبية في شتى المجالات.
كما طالب أمير دولة قطر بوقف إطلاق نار فوري في غزة ولبنان، و”وقف استفزازات المستوطنين المدعومين من الجيش بالضفة الغربية”.
يشار إلى أن القمة الخليجية الأوروبية ببروكسل هي الأولى من نوعها منذ تدشين العلاقات الرسمية بين الجانبين عام 1989، وتنعقد برئاسة مشتركة لأمير دولة قطر، دولة الرئاسة الحالية لمجلس التعاون، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.
وتأتي القمة تتويجا لعقود من التعاون المتواصل بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين دول المجلس والاتحاد الأوروبي نحو 204.3 مليارات دولار عام 2023، بلغت منها صادرات مجلس التعاون إلى الاتحاد الأوروبي نحو 106.3 مليارات دولار، وهو أمر يشكّل فرصة إستراتيجية لتعميق هذا التعاون، ووضع خارطة طريق لمستقبل الشراكة.