شاركت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في تنظيم المؤتمر الدولي للذكاء الاصطناعي واللغويات، الذي استضافته إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وعقدته الجامعة الأمريكية في الشارقة بالتعاون مع مركز الإمارات للدراسات والبحوث العلمية، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة حاكم الشارقة.
وشهد افتتاح المؤتمر يوم الخميس (17 أكتوبر 2024)، حضور صاحب السمو حاكم الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأمريكية، ومشاركة عدد من الخبراء والمتخصصين الذين أغنوا النقاش حول التقاطع بين الذكاء الاصطناعي ومعالجة اللغة الطبيعية، وسلطوا الضوء على موضوعات متنوعة، أبرزها الاستراتيجية الحكومية للذكاء اللغوي والثقافة، واللغة والثقافة والهوية في العصر الرقمي.
وفي مداخلته، خلال جلسة “الذكاء الاصطناعي ومستقبل تعلم اللغات: الابتكارات والتأثير”، قدم الدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الإيسيسكو للاستشراف الاستراتيجي والذكاء الاصطناعي، عرضا تناول فيه كيفية مساهمة تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير منهجيات تعلم اللغات. كما ناقش التحديات الأخلاقية التي يطرحها دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم وإمكاناته لتحسين تقييمات الكفاءة اللغوية.
وفي جلسة “التعددية اللغوية المدعومة بالذكاء الاصطناعي”، أكد الدكتور مجدي حاج إبراهيم، رئيس مركز الإيسيسكو للغة العربية للناطقين بغيرها، الدور المحوري للذكاء الاصطناعي بتعزيز التعددية اللغوية في عصر العولمة، وناقش في عرضه الفرص والتحديات التي يطرحها استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير تعلم اللغات والترجمة والاتصال بين المجموعات اللغوية المتنوعة.
وبالموازاة مع جلسات المؤتمر، الذي استمر على مدى يومين، شاركت الإيسيسكو بجناح خاص لتعريف المشاركين والزوار بجهود وبرامج المنظمة في مجال الذكاء الاصطناعي والتعليم، وأنشطة مركز اللغة العربية للناطقين بغيرها في إيلاء لغة الضاد المكانة المرموقة التي تليق بها.