أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن تل أبيب لن توافق على وقف لإطلاق النار من جانب واحد أو تسوية يعيد “حزب الله” بموجبها تسليح نفسه.
وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان، أن نتنياهو قال، خلال اتصال هاتفي مع ماكرون، إنه “يعارض وقف إطلاق النار من جانب واحد، والذي لا يغير الوضع الأمني في لبنان، ولن يؤدي إلا إلى إعادته إلى ما كان عليه”.
وأضاف أن إسرائيل “تعمل ضد حزب الله حتى لا يتمكن بعد الآن من تهديد مواطنيها على الحدود الشمالية، وتسمح لسكان الشمال (النازحين) بالعودة إلى منازلهم بأمان”.
وإجمالا، أسفر عدوان إسرائيل على لبنان عن استشهاد ألفين و350 شخصا، وإصابة 10 آلاف و906، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل غالبية الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية حتى مساء الثلاثاء.
وشدد نتنياهو على أن “إسرائيل لن تقبل أي تسوية لا تسمح بذلك، ولا تمنع حزب الله من إعادة تنظيم صفوفه وإعادة تسليح نفسه”.
وحسب البيان: “أبدى رئيس الوزراء (نتنياهو) استغرابه من نية الرئيس الفرنسي عقد مؤتمر في باريس حول قضية لبنان، بمشاركة دول مثل جنوب إفريقيا والجزائر، التي تعمل على سلب إسرائيل الحق الأساسي في الدفاع عن النفس، بل وتنكر حقها في الوجود”، وفق ادعاءه.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلنت الخارجية الفرنسية، عبر بيان، أن المؤتمر الدولي المخصص للبنان، الذي دعا إليه ماكرون، سيعقد بباريس في 24 من الشهر الجاري.
وأوضحت أن هذا المؤتمر الوزاري سيجمع الدول الشريكة للبنان والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية والإقليمية والمجتمع المدني، لـ”تعبئة المجتمع الدولي للاستجابة لحاجات الحماية والإغاثة الطارئة لشعب لبنان”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية إن ماكرون قال في جلسة مجلس الوزراء اليوم إن “نتنياهو يجب ألا ينسى أن بلاده تأسست (عام 1984) بقرار أممي، وبالتالي لا يحق له تجاهل قرارات الأمم المتحدة”.
وأوضحت الصحيفة أن حديث ماكرون جاء على خلفية الأوضاع في جنوب لبنان، بعد أن شن الجيش الإسرائيلي هجمات ضد قوة الأمم المتحدة (اليونيفيل).
وفي 6 أكتوبر الجاري، دعا ماكرون في تصريحات صحفية إلى “وقف تسليم الأسلحة المستخدمة (من قبل إسرائيل) في غزة”، مدعيا أن فرنسا “لم تشارك” في تزويد إسرائيل بتلك الأسلحة.
عقب ذلك، هاجمه نتنياهو قائلا في بيان متلفز باللغة الإنجليزية: “إسرائيل ستنتصر معكم أو بدونكم”.