بحث رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الجمعة، مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على لبنان والمنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن ميقاتي استقبل عراقجي قبل ظهر اليوم (الجمعة) في السرايا بالعاصمة بيروت، وبحث معه الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة.
وفي الاجتماع، عبّر الوزير الإيراني عن حرص بلاده على لبنان ودعمه في وجه العدوان الإسرائيلي.
وقال عراقجي: “إيران ستقوم بحملة دبلوماسية لدعم لبنان وطلب عقد اجتماع لمنظمة المؤتمر الإسلامي”، دون ذكر تفاصيل أكثر.
وقبل ساعات، وصل عراقجي العاصمة بيروت على رأس وفد إيراني، في زيارة غير محددة المدة، برفقة اثنين من نواب البرلمان ورئيس جمعية الهلال الأحمر، وفق تدوينة على منصة “إكس” لمتحدث الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي.
وقال بقائي: “وفدنا الذي يرأسه وزير الشؤون الخارجية السيد عراقجي ويضم اثنين من نواب البرلمان ورئيس جمعية الهلال الأحمر، سيلتقي بالمسؤولين اللبنانيين رفيعي المستوى”.
وأوضح بقائي أن الزيارة تشمل “تقديم 10 أطنان من المواد الغذائية والأدوية إلى لبنان، كجزء من المساعدات الإنسانية الإيرانية”.
وأكد أن “موقف إيران في التضامن مع الشعب اللبناني الباسل، ثابت”، مشددا أن “على المنطقة بأكملها أن تدرك خطورة ما يواجهه لبنان وتداعياته على مستقبل شعوبنا”.
وقال وزير الخارجية الإيراني إن بلاده تواصل إجراء مشاورات مع بعض الدول للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان “بشرط مراعاة حقوق اللبنانيين”.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني: “أجريت محادثات جيدة مع ميقاتي وبري، وأكدت فيها على وقوف إيران إلى جانب لبنان والمقاومة”.
وذكر أن “مشاوراتنا مستمرة” تجريها إيران مع دول لم يسمها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان “بشرط مراعاة حقوق اللبنانيين”.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي تشن إسرائيل “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، ما أسفر، حتى مساء الخميس، عما لا يقل عن 1156 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، وأكثر من 3191 جريحا، ومليون و200 ألف نازح، وفق لبيانات رسمية لبنانية.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من “حزب الله” لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم إسرائيلي صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.