أعلن “حزب الله”، عصر الأربعاء، تفجير عبوة ناسفة بقوة إسرائيلية حاولت التسلل إلى بلدة يارون جنوب لبنان و”إيقاع أفرادها بين قتيل وجريح”.
ويعد هذا ثالث إعلان للحزب اليوم عن تصديه لمحاولات جنود إسرائيليين التسلل إلى بلدات في جنوب لبنان.
كما أعلن حزب الله الأربعاء في بيانات متلاحقة تصديه لمحاولات تسلل إسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية وتدميره ثلاث دبابات ميركافا بصواريخ موجهة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ثمانية من جنوده بعد عبورهم الحدود.
وقال الحزب في بيان إن مقاتليه دمروا “ثلاث دبابات ميركافا بِصواريخ موجهة أثناء تقدمها إلى بلدة مارون الراس” الحدودية، حيث أعلن في وقت سابق الأربعاء أنه يخوض اشتباكات مع قوات إسرائيلية متسللة.
وفي بيان منفصل، أعلن الحزب أنّ عناصره استهدفوا “قوة صهيونية تسللت إلى منزل في خراج بلدة كفركلا” الحدودية بواسطة “عبوة معدة مسبقا قبل أن يمطروها بوابل من الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح”.
كما أشار إلى استهداف تجمع للقوات الإسرائيلية “في بساتين المطلة بالأسلحة المدفعية والصاروخية”.
كما أوضح إنّ مقاتليه “أطلقوا صاروخ أرض-جو على مروحية معادية في أجواء مستعمرة بيت هلل، ما أجبرها على المغادرة على الفور”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء ارتفاع حصيلة خسائره إلى ثمانية قتلى في المعارك التي خاضها في جنوب لبنان بعد عبور الحدود لاستهداف مواقع لحزب الله.
وارتفعت مساء الأربعاء، حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي إلى 8 بينهم 3 ضباط، جراء تعرضهم لكمين من مقاتلي “حزب الله” عقب محاولتهم التوغل في بلدات جنوب لبنان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مساء اليوم في بيان، مقتل 7 عسكريين بينهم ضابطان وإصابة 7 آخرين بينهم ضابط بجروح خطيرة في المعارك الدائرة بين قواته المتوغلة بجنوب لبنان ومقاتلي “حزب الله”.
وقال الجيش إن ضابطين برتبة نقيب سقطا في المعارك، أحدهما هرئيل إيتنغر “قائد فريق في وحدة “إيغوز” تشكيل الكوماندوز”.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش مقتل أول عسكري بصفوفه برتبة نقيب خلال محاولة توغل بري جنوب لبنان، ما يرفع حصيلة القتلى إلى 8.
وبينما يأتي هذا الاعتراف من جانب مصادر إسرائيلية، قال الجيش، الأربعاء، إن ضابطا إسرائيليا قتل في معارك بلبنان، وذلك في أعقاب توغل للجيش الإسرائيلي عبر الحدود لاستهداف مواقع لحزب الله.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن “النقيب إيتان إسحق أوستر، البالغ من العمر 22 عاما.. سقط أثناء القتال في لبنان”، وفقا لفرانس برس.
وأعلن “حزب الله”، الأربعاء، إيقاع “عدد كبير” من القتلى بصفوف الجنود الإسرائيليين خلال اشتباكات مباشرة ببلدتين جنوب لبنان، متهما الجيش الإسرائيلي في هذا الصدد بـ”ممارسة التعتيم بشأن ضحاياه”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها متحدث الحزب محمد عفيفي للصحفيين خلال جولة في ضاحية بيروت الجنوبية.
وقال عفيفي: “أوقعنا عددا كبيرا من القتلى بصفوف قوات العدو خلال اشتباكات جرت اليوم ببلدتي العديسة ومارون الراس جنوب لبنان، لكن هناك تعتيما من العدو”.
وأضاف: “ما حصل ببلدتي مارون الراس والعديسة ما هو إلا بداية، والحزب في الجنوب بأعلى درجات الجهوزية”.
ونفى عفيفي صحة المبررات التي يقدمها الجيش اللبناني لقصفه المتكرر في ضاحية بيروت الجنوبية، بادعاء أنها “بناية تابعة لحزب الله أو تضم مخازن أسلحة له”.
وقال: “لا وجود إطلاقا لأي أسلحة في المباني التي قصفتها إسرائيل بالضاحية الجنوبية” في الأيام الأخيرة.
وفي وقت سابق اليوم، قال حزب الله، في بيان، إن مقاتليه “يخوضون اشتباكات مع جنود العدو الإسرائيلي المتسللة إلى بلدة مارون الراس من الجهة الشرقية، وأوقعوا في صفوفهم إصابات عدة، وما زالت الاشتباكات مستمرة”.
وقبل ساعات من ذلك، أعلن الحزب صباحا أن مقاتليه “تصدوا لقوة من مشاة العدو الإسرائيلي حاولت التسلل إلى بلدة العديسة من جهة خلة المحافر، واشتبكوا معها، وأوقعوا بها خسائر، وأجبروها على التراجع”.
وكان الحزب نفى، في بيان سابق، حدوث أي توغل إسرائيلي للأراضي اللبنانية الثلاثاء، رغم ادعاء الجيش بدء غزو الأراضي اللبنانية منذ صباح ذلك اليوم.
يأتي ذلك بينما نشر الجيش الإسرائيلي ما قال إنها “المشاهد الأولى لعمليات لواء الكوماندوز والمظليين في جنوب لبنان” .
وقال: “تواصل قوات لواء الكوماندوز والمظليين ولواء 7 مدرعات تحت قيادة الفرقة 98 عملياتها البرية الموجهة والمحددة في عدة مناطق في جنوب لبنان”.
وادعى أن قواته “دمرت هناك مجمعا قتاليا لحزب الله احتوى على منصة صاروخية ومخزون من العبوات الناسفة والعتاد العسكري الآخر”.