طالب الجيش الإسرائيلي، مساء الجمعة، سكان عدة أحياء ومبان سكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت بالإخلاء، بدعوى “التواجد قرب مصالح لحزب الله”.
وقال متحدث الجيش أفيخاي أدرعي، في بيان على منصة إكس: “إلى سكان الضاحية الجنوبية في بيروت: حي الليلكي، ومبنى منير شديد والمباني المجاورة، وحي الحدث، ومبنى شيت والمباني المجاورة، ومبنى كومبلس السلام والمباني، أنتم متواجدون بالقرب من مصالح تابعة لحزب الله، من أجل سلامتكم وسلامة أحبائكم أنتم مضطرون لإخلاء المباني فورًا”.
كما طالب أفيخاي سكان تلك الأحياء والمباني بالابتعاد لمسافة “لا تقل عن 500 متر”.
جاء ذلك بعد ساعات من غارات عنيفة وغير مسبوقة بـ10 صواريخ، شنتها مقاتلات إسرائيلية حربية على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أسفر وفق حصيلة أولية لوزارة الصحة اللبنانية، عن استشهاد 2 وإصابة 76.
من جانبه دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة مجددا إلى هدنة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني بعدما تجاهلت الدولة العبرية مقترحا لوقف إطلاق النار صاغته الولايات المتحدة وفرنسا.
وقال بلينكن في مؤتمر صحافي في ختام أسبوع من اللقاءات الدبلوماسية في الأمم المتحدة، إن “أهم شيء يجب القيام به من خلال الدبلوماسية هو محاولة وقف إطلاق النار في كلا الاتجاهين أولا، ثم استخدام الوقت الذي تتيحه لنا مثل هذه الهدنة للبحث في إمكان التوصل إلى اتفاق دبلوماسي أوسع”.
كما قال مسؤول إسرائيلي كبير اليوم الجمعة إن إسرائيل تأمل ألا تضطر إلى شن غزو بري ضد جماعة حزب الله في لبنان، وذلك بعد أن هاجمت إسرائيل المقر المركزي للجماعة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
ومنذ الاثنين، يشن الجيش الإسرائيلي “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، أسفر حتى صباح الجمعة عن 726 شهيدا بينهم أطفال ونساء، و2173 جريحا، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.
وبلغ عدد النازحين المسجلين في مراكز الإيواء المعتمدة من قبل غرفة العمليات الوطنية في لبنان حتى مساء الخميس، 77 ألفا و100 نازح، فيما بلغ عدد مراكز الإيواء في المرافق العامة 565، تشمل مدارس رسمية ومجمعات تربوية ومعاهد مهنية ومراكز زراعية وغيرها موزعة في مختلف المحافظات، وفق وحدة إدارة مخاطر الكوارث بالحكومة اللبنانية.