نشرت صحيفة الإيكونوميست البريطانية مقالا تحت عنوان: “إسرائيل وحزب الله يقتربان من الحرب الشاملة”.
وترى الصحيفة أنه “وعلى الرغم من التصعيد، فإن هذه ليست حربا شاملة بعد، فلم يستخدم أي من الجانبين قوته النارية الكاملة أو اقترب لذلك حتى”.
وأشارت الصحيفة إلى أن القوة النارية الكاملة تعني أن “يقوم حزب الله بإطلاق وابل من الصواريخ بشكل أكبر بكثير، بما في ذلك الصواريخ بعيدة المدى نحو مواقع مدنية وعسكرية رئيسية في وسط إسرائيل، وشن غارات برية متعددة داخل الأراضي الإسرائيلية.”
“وبالنسبة لإسرائيل فإن هذا يعني حملة قصف أوسع ضد شبكة صواريخ حزب الله، بما في ذلك مواقع الإطلاق داخل المناطق المدنية، وكحل أخير تدمير البنية الأساسية المدنية على أمل جعل الشعب اللبناني ينقلب ضد الحزب”.
وكشفت الصحيفة أن “إسرائيل تخطط أيضا لشن هجوم بري يشمل الاستيلاء على منطقة تمتد على مسافة بضعة أميال إلى الشمال من الحدود، وفق مصادر عسكرية، في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي عن نشره فرقة في الشمال استعدادا لذلك، وقال أحد ضباط الاحتياط المشاركين: إن الخطط الخاصة بالهجوم البري جاهزة ولكننا ما زلنا بعيدين عن امتلاك القوات الكافية هنا لتنفيذها”.
واعتبرت الصحيفة أن “توقيت الخطوات الإسرائيلية الأخيرة يخفي الانقسامات داخل المستويات العسكرية والسياسية العليا، ويدعو البعض إلى تصعيد أسرع كثيرا، ويرون أن إسرائيل لابد وأن تستغل الفوضى داخل صفوف حزب الله لتدمير نسبة أكبر كثيرا من قدراته والاستيلاء على الأراضي”.
وفي وقت وعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإعادة سكان الشمال إلى منازلهم سالمين، خلصت الصحيفة إلى أنه “في الوقت الحاضر ليس من المؤكد أن يتمكن نتنياهو من استعادة الهدوء أو تمكين المواطنين الإسرائيليين من العودة إلى ديارهم في الشمال، ومهما كان ما يقوله رئيس الوزراء، فإن أهدافه واستراتيجيته ليست واضحة”.