أقدم 3 رباعين تونسيين، يوم الخميس الماضي ، على الهروب من مقر إقامة بعثة منتخب بلادهم المشاركة في بطولة العالم للشباب (ذكور وإناث) في مدينة لييون الإسبانية، والانتقال إلى وجهة غير معلومة، ما شكّل مفاجأة صادمة في الأوساط الرياضية، وجدد الجدل حول الأوضاع المزرية التي يعاني منها رياضيو الألعاب الفردية في تونس.
وقد إنطلقت الخميس في إسبانيا بطولة العالم لرفع الأثقال للشباب والشابات (دون 20 عاما)، التي تتواصل منافساتها حتى 27 من الشهر الجاري، لكن البعثة التونسية المكونة من 5 رياضيين (ثلاثة شبان وشابتين اثنتين) فجرت ضجة غير مسبوقة في الساحة الرياضية بتونس بعد أن تفطن رشدي خليف، رئيس البعثة، إلى اختفاء 3 رباعين من بعثة بلاده لأسباب لا تزال غير معلومة حتى الآن.
وبمجرد الوصول يوم الأربعاء إلى إسبانيا، والتحول إلى مقر إقامة منتخب تونس المكون من مسؤولين اثنين وأعضاء الجهاز الفني و5 رباعين، حتى غادر كل من حمزة بن عمر وسجير الجبالي من منتخب الشباب، ولجين عمارة من منتخب الفتيات، واختفوا في العاصمة مدريد، وفق ما أكده مصدر مقرب من الاتحاد التونسي لرفع الأثقال لوسائل إعلام عربية ودولية .
وينتظر أن تفتح وزارة الرياضة في تونس واتحاد رفع الأثقال تحقيقا للبحث في ملابسات هروب الرياضيين الثلاثة من مقر إقامتهم، والاختفاء في مكان مجهول بإسبانيا.
وستقتصر مشاركة منتخب تونس على رباعتين اثنتين هما آية العوادي وتسنيم بن وادة، فيما لم يكشف الاتحاد التونسي لرفع الأثقال عن جدول منافسات الرباعتين بعد حادثة الهروب.
سيناريو يتكرر
ولا تعد حادثة هروب الرباعين التونسيين من بطولة العالم لرفع الأثقال في إسبانيا سابقة في الرياضة التونسية، إذ تكررت تلك الظاهرة وأصبحت هاجسا مستمرا في الأوساط الرياضية.. ففي العام 2018، وضمن تحضيرات البعثة التونسية للألعاب المتوسطية تاراغونا في إسبانيا، قرر لاعب الجمباز وسيم الحريزي مغادرة بعثة منتخب بلاده خلسة، واختار الاختفاء في مدينة تاراغونا.