قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون الاثنين إن طهران لم ترسل صواريخ فرط صوتية إلى جماعة “أنصار الله” في اليمن، وذلك بعد يوم من استخدام الجماعة أحد هذه الصواريخ لضرب إسرائيل.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستجعل الحوثيين المتحالفين مع إيران يدفعون “ثمنا باهظا” بعد إطلاقهم صاروخا وصل إلى وسط إسرائيل لأول مرة يوم الأحد، حيث يسيطر الحوثيون على شمال اليمن.
وقال بزشكيان “يستغرق الشخص أسبوعا للسفر إلى اليمن (من إيران)، كيف يمكن لهذا الصاروخ أن يصل إلى هناك؟ لا نملك مثل هذه الصواريخ لنقدمها إلى اليمن”.
لكن إيران عرضت العام الماضي ما وصفته بأنه أول صاروخ باليستي فرط صوتي مصنوع محليا، ونشرت وسائل الإعلام المحلية صورا للصاروخ الذي يحمل إسم “فتاح” خلال احتفال.
كما تعهد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الإثنين الحؤول دون مضايقة شرطة الأخلاق للنساء في الجمهورية الإسلامية، وذلك في تصريحات تزامنت مع ذكرى مرور عامين على وفاة مهسا أميني.
وقال بزشكيان إن “شرطة الأخلاق ليست مولجة لمواجهة النساء، وسأحرص على ألا تقوم بمضايقتهن”، وذلك في مؤتمر صحافي عقده في طهران، هو الأول منذ توليه منصبه مطلع آب/أغسطس.
وأتت تصريحات بزشكيان في الذكرى السنوية الثانية لوفاة الشابة مهسا أميني بعد أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس، حيث أثارت وفاتها احتجاجات واسعة في الجمهورية الإسلامية استمرت أشهرا.
وقتل المئات على هامش الاحتجاجات، بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، وفق السلطات.. كما تمّ توقيف الآلاف على هامش التحركات التي اعتبرتها طهران بمعظمها “أعمال شغب” مدعومة من أطراف غربيين أو مناهضة للجمهورية الإسلامية.
وفاز الرئيس الإصلاحي بالانتخابات المبكرة التي أجريت في أعقاب وفاة المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحية في شمال غرب الجمهورية الإسلامية في أيار/مايو.
وكان بزشكيان تعهد خلال حملته الانتخابية أن يسحب من الشوارع عناصر شرطة الأخلاق المولجة الاشراف على الالتزام ببعض القوانين الاجتماعية في الجمهورية الإسلامية، وفي مقدمها الحجاب الإلزامي لكل النساء.
وأكد بزشكيان “حتى المدعي العام أعلن أنهم (عناصر شرطة الأخلاق) ليست لديهم الصلاحية لمواجهة” النساء في الشارع.
وكان الرئيس الإيراني انتقد في أيلول/سبتمبر 2022 حين كان لا يزال نائبا في مجلس الشورى، الشرطة على خلفية وفاة أميني بعد توقيفها.
وتعهد الإثنين العمل على تخفيف القيود الصارمة على شبكة الانترنت خصوصا منصات التواصل الاجتماعي.
وبعدما كانت حظرت الدخول إلى شبكات مثل فيسبوك ويوتيوب وتويتر خلال الأعوام الماضية، منعت السلطات الإيرانية مع بداية احتجاجات 2022، استخدام تطبيقي واتساب وإنستغرام. ولا يمكن الدخول إلى هذه المنصات في الوقت الراهن التي يحظى بعضها بشعبية واسعة لدى الإيرانيين، من دون شبكة افتراضية خاصة (“في بي أن”).