أكد الأمين العام لمجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، عبدالحميد أحمد، أن المجلس اعتمد موازنة خاصة للإحتفال بمئوية سلطان العويس لعام 2025، الذي أقرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، مشيراً إلى أن المؤسسة تستعد لهذه المناسبة الكبيرة من خلال برامج وفعاليات وأنشطة متعددة ستنطلق مطلع العام المقبل، عبر معارض تشكيلية وأفلام وثائقية، وحفلات غنائية من قصائد الشاعر سلطان العويس، وإعادة طباعة دواوين، وإقامة ندوات فكرية، وجلسات حوارية، وإصدار كتب مصورة وطوابع بريدية وعملات تذكارية، وغيرها من الأنشطة التي تحتفي بقامة شعرية إماراتية لها بصمتها الواضحة في الثقافة المحلية والعربية.
وعقد مجلس أمناء المؤسسة اجتماعه الثالث لهذا العام، الماضي، برئاسة نائب رئيس المجلس الدكتور سليمان موسى الجاسم، وحضور أغلبية الأعضاء.
ويعد الشاعر الراحل سلطان العويس، أحد رواد النهضة في الإمارات، في جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
ومن أبرز بصماته على الحياة الثقافية المحلية والعربية إطلاق جائزة ثقافية عام 1987، تحمل إسمه ، تحولت لاحقاً إلى مؤسسة ثقافية يشار إليها بالبنان، وتمنح مرة كل عامين، لعدد من الكتاب والمفكرين العرب على إنتاجهم في القصة والرواية والمسرحية، والشعر، والدراسات الأدبية والنقد، والدراسات الإنسانية والمستقبلية، شريطة أن يكون لإنتاج هؤلاء الكتاب والمفكرين مكانة في الإنتاج الثقافي والإبداعي في الفكر والأدب، وأن يعكس هذا الإنتاج أصالة الفكر العربي وطموحات الأمة العربية، ويكون لهذا الإنتاج تأثير على الحياة الثقافية والأدبية والعلمية، ويجوز منحها عن عمل أو أكثر من أعمال هؤلاء، لتميزه وريادته وتأثيره على الحياة الثقافية.
ولد سلطان العويس في بلدة الحيرة بالشارقة عام 1925، وتلقى فيها تعليمه الأولي، وكانت عائلته من تجار اللؤلؤ، إذ كان والده علي بن عبدالله العويس من تجّار اللؤلؤ المهرة (الطواشين)، فمارس سلطان العويس التجارة مع والده. وإلى جانب تجارة اللؤلؤ، عمل بأعمال أخرى متعددة، وتنقل ما بين الهند والإمارات.
وبدأ كتابة الشعر منذ 1947، ونشرت أول قصيدة له في 1970 في مجلة الورود البيروتية.. ويعد مقلاً في شعره، رغم أنه بدأ بنظمه في مقتبل العمر.
وتناول شعره العديد من النقاد والدارسين، وكتبوا عنه، وجُمعت هذه الدراسات في كتاب أصدره اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات بعنوان «سلطان العويس.. تاجر استهواه الشعر».