وافق مجلس الوزراء الحربي في إسرائيل، على مشروع تجريبي في قطاع غزة، يتضمن تشكيل “حكومة بديلة” لحركة حماس، وفق ما ذكره إعلام اسرائيلي رسمي.
وقالت هيئة البث الاسرائيلية الرسمية، إن “مجلس الحرب في حكومة الطوارئ الإسرائيلية وافق على مشروع تجريبي في قطاع غزة، يسمح بتجربة تشكيل حكومة بديلة لحركة حماس، بحيث يشمل المشروع عدة أحياء في شمال القطاع”.
وبحسب الهيئة، “وكجزء من المشروع، سيوفر الجيش الإسرائيلي الحماية لعدة مناطق في شمال غزة، وسيسمح بوجود قيادة محلية مسؤولة عن إدارة الحياة في القطاع”.
وأشارت الهيئة إلى أنّ مجلس وزراء الحرب، “وافق في اجتماعه الأخير، على خطة إيجاد بديل لحكم حماس، والتي روج لها وزير الدفاع يوآف غالانت”.
وتتضمن الخطة (المشروع التجريبي) “تزويد أحياء في شمال قطاع غزة بالمساعدات، ومساعدة قيادة محلية في تلك الأحياء على إدارة الحياة هناك”، وفق الهيئة الإسرائيلية، حيث لم تعلق حماس فورا على ما أوردته الهيئة الإسرائيلية.
وخلال الأشهر الأخيرة، تطرقت وسائل إعلام عبرية إلى اعتزام إسرائيل، من خلال أطراف ومؤسسات دولية، إيجاد بديل للحكومة التي تقودها حركة حماس في قطاع غزة، عبر إيجاد هيئات مدنية من العشائر، ولكن تلك المحاولات واجهت رفضاً كبيراً من العائلات الفلسطينية.
من جهتها، حذّرت حركة حماس، سابقا، من أن إسرائيل “تدير حربا نفسية ضد الشعب الفلسطيني ونشر الفوضى” عن طريق تلك التحركات.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة التي دخلت شهرها التاسع نحو 120 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأشخاص.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، و”تحسين الوضع الإنساني” بغزة.