استنكرت الأمم المتحدة بشدة نشر سفير إسرائيل تسجيلا لمكالمة هاتفية حول تقرير الأطفال والصراعات، اليوم الجمعة، وذلك قبل صدور التقرير الرسمي من قبل المنظمة.
وقال المتحدث بإسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن رئيس ديوان مكتب الأمين العام كورتيني راتاري اتصل هاتفيا، صباح الجمعة، بالممثل الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان لإعطائه معلومات مبكرة حول تقرير الأطفال والصراعات المسلحة، وتجنب التسريبات.
وأعلنت إسرائيل، الجمعة، إدراج جيشها رسميا في قائمة الأمم المتحدة للأطراف التي ترتكب انتهاكات ضد الأطفال بمناطق النزاع، المعروفة بـ”قائمة العار”، وشنت هجوما لاذعا على المنظمة وأمينها العام أنطونيو غوتيريش، وذلك قبل تقديمه تقريره الرسمي إلى مجلس الأمن في الرابع عشر من الشهر الحالي، وهو التاريخ الذي حدده وطلبه المجلس، وفق دوجاريك.
وأوضح المتحدث الأممي أن المكالمة تُجرى للدول التي تُدرج حديثا على ملحق تقرير الأمين العام حول الأطفال والصراعات المسلحة.
وقال في مؤتمره الصحافي اليومي إن المكالمة تهدف لإعطاء تلك الدول معلومات مبكرة (قبل صدور التقرير) وتجنب التسريبات. وقال: “إن التسجيل بالفيديو الذي قام به السفير إردان لتلك المكالمة الهاتفية والنشر الجزئي للتسجيل على موقع تويتر (إكس) صادم وغير مقبول.. وبصراحة هو شيء لم أشهده أبدا خلال عملي في هذه المنظمة على مدى 24 عاما”.
وقال دوجاريك: “وفق الممارسة المتبعة ستُقدم نسخة مبكرة (من التقرير) إلى أعضاء مجلس الأمن في هذا الموعد. وسيُنشر التقرير رسميا يوم 18 حزيران/يونيو بمؤتمر صحافي تعقده فيرجينيا غامبا الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بتلك القضية”.
وفور الإعلان الإسرائيلي، شنت شخصيات من بينها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هجوما حادا على المنظمة، التي اتهمها أنها وضعت نفسها في “قائمة العار”.
و”قائمة العار” قائمة يرفقها الأمين العام للأمم المتحدة كملحق مع تقريره حول الأطفال في مناطق النزاع، وتركز بشكل أساسي على المتورطين في انتهاكات ضد الأطفال بمناطق النزاع، بما يشمل قتلهم وتشويههم وتجنيدهم واستغلالهم جنسيا.