ذكرت محكمة العدل الدولية اليوم الجمعة أن جنوب أفريقيا طلبت منها أن تأمر إسرائيل بالانسحاب من رفح ضمن إجراءات طارئة إضافية بسبب الحرب في غزة.
وفي القضية القائمة التي رفعتها جنوب أفريقيا وتتهم فيها إسرائيل بإرتكاب أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، أمرت المحكمة في يناير كانون الثاني إسرائيل بالامتناع عن أي أعمال يمكن أن تندرج تحت اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية وضمان عدم ارتكاب قواتها أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.
وتسعى جنوب أفريقيا في طلبها المنشور اليوم الجمعة إلى اتخاذ إجراءات طارئة إضافية في ضوء العمليات العسكرية المستمرة في رفح، والتي تسميها “الملاذ الأخير” للفلسطينيين في غزة.
وطلبت جنوب أفريقيا من المحكمة أن تأمر “إسرائيل بالانسحاب على الفور ووقف هجومها العسكري في رفح” فضلا عن السماح لمسؤولي الأمم المتحدة والمنظمات التي تقدم المساعدات الإنسانية والصحفيين والمحققين بالوصول دون عوائق إلى غزة.
كما دعا مجلس الأمن الدولي، لإجراء تحقيق فوري ومستقل وشامل بشأن تقارير عن اكتشاف مقابر جماعية في قطاع غزة.
وذكر بيان المجلس، الجمعة، أن الأعضاء أعربوا عن قلقهم العميق إزاء تقارير عن اكتشاف مقابر جماعية داخل وحول مستشفيي ناصر والشفاء في قطاع غزة، حيث تم دفن عدة مئات من الجثث، بما في ذلك نساء وأطفال وكبار سن.
وأشار البيان إلى ضرورة المساءلة عن انتهاكات القانون الدولي.
ودعا إلى السماح للمحققين بالوصول دون عوائق إلى جميع مواقع المقابر الجماعية في غزة.
وطالب البيان بإجراء تحقيق عاجل ومستقل ومفصل وشامل وشفاف ومحايد في المقابر الجماعية.
وشدد على أهمية السماح للعائلات بمعرفة مصير ومكان وجود أقاربهم المفقودين، وفق للقانون الإنساني الدولي.
ومساء الثلاثاء، عقد مجلس الأمن، بدعوة من الجزائر، جلسة مشاورات مغلقة للتباحث حول المقابر الجماعية التي تم اكتشافها في قطاع غزة، حيث تم استخراج مئات الجثث أغلبها لنساء وأطفال وطواقم طبية.
تجدر الإشارة إلى أن المكتب الإعلامي للحكومة في غزة، أعلن في 8 مايو/ أيار الجاري، ارتفاع عدد المقابر الجماعية في المستشفيات التي داهمتها القوات الإسرائيلية إلى 7.
وأكد بيان المكتب الإعلامي للحكومة، انتشال جثث ما لا يقل عن 520 فلسطينيا من تلك المقابر.