كشفت “مجموعة الحبتور” الإماراتية عن المراحل الأولى لإطلاق قناة تلفزيونية جديدة في بيروت، توفر فرص عمل لنحو 300 شخص، وتضم مدينة إنتاج اعلامي على مساحة 100 ألف متر مربع، وذلك في خطوة نوعية تهدف إلى “تعزيز المشهد الإعلامي والاقتصادي في لبنان”.
المشروع يمثل كسرا للمقاطعة الخليجية الذي ضربت على لبنان بعد أن قررت دول خليجية وقف الاستثمارات في لبنان، وترافق معها الابتعاد عن الساحة السياسية والحزبية والإعلامية، تزامن ذلك مع تركيز السعودية على نهضتها وإحداث تغيرات داخلية جذرية سمحت بإقامة مشروعات فنية وإعلامية داخل المملكة، حيث يمثل إعلان الحبتور خطوة إماراتية منفردة تجاه لبنان وليست ضمن مراجعة خليجية شاملة.
وقالت مجموعة الحبتور، في بيان، إنه من المتوقع أن توفر القناة ومدينة الأستوديوهات الفرص لأكثر من 300 لبناني في مجالات مثل الصحافة، الإنتاج، الفنون وغيرها، مما يعزز البيئة الإعلامية ويُسهم في تحفيز الاقتصاد المحلي.
وأكدت المجموعة “أننا ملتزمون بتمكين القوى العاملة المحلية والمساهمة بشكل إيجابي في إحياء اقتصاد لبنان”.
وقال رجل الأعمال الإماراتي، خلف الحبتور، في تغريدة له في منصة “اكس”: “اخترنا لبنان بالتحديد دوناً عن غيره من الدول كمقر لقناتنا التلفزيونية الجديدة، بهدف خلق فرص عمل للشعب اللبناني وتشغيل الشباب والشابات، والمساهمة في تعزيز الظروف الاقتصادية والاجتماعية لأهلنا في لبنان”، مضيفاً: “هذا واجبي تجاه أهلي هناك، حتى إن لم أحقق أرباحاً أو استفادة مالية مجزية”.
وأضاف: “سيقدم مشروعنا الاستثماري الجديد أكثر من 300 فرصة عمل، وعوائد إيجابية على الإقتصاد ومجال الإعلام والإنتاج الفني”، لافتاً إلى أنه “يؤمن بشدة بالشباب اللبناني المبدع المُحبّ للحياة والإيجابية، وأرغب بدعمهم وعوائلهم وتعزيز المشهد الإعلامي والاقتصادي في لبنان”.
وتقول مصادر إعلامية لبنانية أن القناة الإماراتية الجديدة ستكون قناة ترفيه ومنوعات وثقافة ولن تخوض في الملفات السياسية اللبنانية الداخلية او الإقليمية. وأضافت بأن هذا المشروع سيكون بشرى خير للبنانيين بعد تحول القنوات الإعلامية والمشاريع الثقافية عن لبنان إلى دول أخرى مثل مصر والخليج والدول الاوربية، ما أفقد لبنان مكانتها كدولة جاذبة لهذا النوع من الاستثمارات، وأدى إلى هجرة العديد من الكفاءات الإعلامية والصحفية.