أجمع المكرمون بجائزة أبوظبي عن العام الجاري 2024، على أن حفاوة الاستقبال التي وجدوها من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات ، حفظه الله، خلال حفل تقليدهم «وسام أبوظبي»، تفوق كثيراً فرحتهم بنيل الجائزة، مشددين على أن سموّه دعاهم إلى مواصلة جهودهم في العمل الإنساني ليظلّوا رمزاً للعطاء وقدوة لكل أبناء الإمارات من مواطنين ومقيمين، ويعكسوا الصورة الإنسانية للمجتمع الإماراتي.
وأعربت المتحدث الرسمي لجائزة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة للوقاية من التنمر في المدارس، سلامة سيف الطنيجي، عن سعادتها البالغة بلقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتكريمها بجائزة أبوظبي، مشدّدة على أن اللقاء والتحدّث إلى سموّه يُعد جائزة أكبر كثيراً من الوسام الذي حصلت عليه.
وحصلت سلامة الطنيجي على جائزة أبوظبي نظراً لدورها الفاعل في تعزيز الوعي حول مختلف الموضوعات التي تهم فئة الأطفال، ومنها الوقاية من التنمر والأمن الإلكتروني، وحرصها الدائم على بذل الجهد وتقديم الأفضل للتميز وتحقيق مزيد من الإنجازات.
وقالت الطنيجي: «لن أنسى كلمات الدعم من صاحب السمو رئيس الدولة، قبل تسلمي الجائزة، حيث طالبني بالاستمرار في العمل والجهود التي أقوم بها لتقديم الأفضل لشعب الإمارات»، منوهة بالدعم اللامحدود الذي تحظي به المرأة الإماراتية من قبل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات).
وأضافت: «أهدي هذا التكريم إلى المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وإلى والدتي ووالدي، وإلى مدرستي وصديقاتي وإخواني على تشجيعهم المتواصل لي».
بدورها، أبدت التربوية الإماراتية، مزنة مطر المنصوري، شعورها بالسعادة الكبيرة لتكريمها بجائزة أبوظبي، وقالت إنه «شعور لا يوصف وفرحة كبيرة وحلم تحقق بلقاء صاحب السمو رئيس الدولة»، مؤكدة أن تكريمها يُعد لفتة جميلة من قيادة رشيدة لا تتوانى في تكريم وتقدير من أسهم في خدمة أفراد المجتمع».
وحصلت مزنة المنصوري على جائزة أبوظبي كونها من الشخصيات المؤثّرة في القطاع التربوي والتعليمي في مدينة السلع، ولها إسهامات بارزة ومشهود لها بين المحيطين بها في تنشئة الأطفال وتربية أجيال متتابعة، عززت فيهم أسس المواطنة الصالحة، وقيم التسامح والبذل والخير، حيث ينعتها الجميع بـ«المربية الفاضلة والأم الحانية والملهمة».
وعملت المنصوري في قطاع التعليم لأكثر من 23 عاماً بدأت عام 1999 بتعيينها مُعلمة مجال في المرحلة التأسيسية لمدة أربع سنوات بمدرسة في السلع، ثم وكيلة مدرسة عام 2003، وفي عام 2006، ثم تمت ترقيتها لتصبح مديرة مدرسة إلى أن تقاعدت نهاية العام الماضي. وقالت: «حرصت طوال مسيرتي العملية على العمل بإخلاص وتفانٍ، والتأكيد على العلاقات الإنسانية بين أفراد المدرسة والتواصل الفعّال مع أولياء الأمور وأفراد المجتمع، والحرص سنوياً على تحقيق التميز في مختلف المجالات المدرسية».
من جانبها، شدّدت نائب رئيس مجلس إدارة نادي الثقة للمعاقين، كليثم عبيد المطروشي، على أن لحظة استلام وسام وجائزة أبوظبي من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ستظل الأهم والأفضل والأجمل في حياتها على الإطلاق، قائلة: «أثناء استلامي الجائزة من سموّه شعرت أنها لحظة تاريخية في حياتي، لأنني أقف أمام قائد وداعم قوي لكل من يتميّز في عمله ويقدم خدمات جليلة لأفراد مجتمعه».
وحصلت كليثم المطروشي على جائزة أبوظبي لاهتمامها بمجال حقوق الإنسان وتمكين أصحاب الهمم، خصوصاً العنصر النسائي وتحقيقها إنجازات مهمة على المستويين المحلي والإقليمي في هذا المجال.
وقالت المطروشي: «تعرضت لحادث سيارة في بداية حياتي عام 1990، وكانت إصابتي في العمود الفقري مع حدوث قطع في الحبل الشوكي، ورغم هذه الإصابة الشديدة وبعد العلاج والتأهيل رجعت للعمل على كرسي متحرك، ودخلت في مجال العمل التطوعي والإنساني، وشاركت عام 1996 في تأسيس جمعية لأهالي الأشخاص من ذوي الإعاقة، كما أسّسنا نادي الثقة فرع الفتيات، وشغلت منصب رئيسة ملتقى المرأة في المنظمة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة، وعضو مجلس أمناء الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان».
آمنة القمزي.. رائدة الزراعة العضوية
أكدت الرائدة في مجال الزراعة العضوية، الإماراتية آمنة خليفة القمزي، أن لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، هو الجائزة الأعظم في حياتها، مشيدة بحرص سموّه على كل فرد في المجتمع، وتقديره وتكريمه لمن يقدمون خدمات جليلة للمجتمع.
وحصلت آمنة القمزي على جائزة أبوظبي لجهودها الكبيرة في تعزيز الاستدامة البيئية ونقل خبراتها في قطاع الزراعة العضوية إلى أفراد المجتمع، من خلال جهودها المستمرة الرامية لإحداث تأثير إيجابي في المجتمع، سيراً على النهج الذي غرسه القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهو ما جعلها من أُوَل السيدات اللاتي منحن أراضي زراعية في أبوظبي للتوسّع في الزراعة.
وقالت القمزي: «دولة الإمارات هي وطن الخير، الذي ينطبق على جميع من فيها شعار من جدّ وجد، فأنا بدأت العمل مطلع الستينات، حين قمت بزراعة بذور البندورة والخيار في حوش بيتي، بعد أن حصلت عليها من أحد التجار الذي كان يتردد على أبوظبي، وأذكر أنني قمت بإرسال أول طرح من أول محصول للبندورة والخيار إلى الشيخ شخبوط بن سلطان، الذي أُعجب كثيراً بالمحصول عندما علم أنه زراعة محلية في أبوظبي».
وأضافت: «استمررت في زراعة مختلف أنواع الخضار لإطعام أولادي وتوزيع بعض المنتجات على جيراني لتشجيعهم على الزراعة، حتى وصلت إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي للبيت من الخضراوات، وأصبحت أنتج أكثر من 70 صنفاً من الخضراوات والفواكه في مزرعتي الصغيرة من دون أية إضافات أو مواد كيماوية»، مشدّدة على ضرورة الاعتماد على النفس في إنتاج الغذاء بعيداً عن الأسمدة والمواد الكيماوية.
إيمان الصفاقسي.. مُنقذة حريق الخالدية
أعربت التونسية إيمان محمد الحبيب الصفاقسي، عن سعادتها بتسلمّها جائزة أبوظبي، من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة.
وحصلت إيمان الصفاقسي على جائزة أبوظبي تقديراً لإسهاماتها في مجال الإسعافات الأولية وحرصها على تقديم العون لمصابي حريق شب في منطقة الخالدية بمدينة أبوظبي عام 2022، والذي أسفر عن تعرضها لإصابة بليغة أقعدتها عن الحركة.
وقالت الصفاقسي: «عند مقابلة صاحب السمو رئيس الدولة في الحفل لاستلام الجائزة، استمع سموه مني باهتمام لما قمت به من مساعدة الآخرين الذين تضرروا في حادث الحريق، وقال لي أنت مثل ابنتي وستظلين محل فخر واعتزاز لما قمتي به لمساعدة الآخرين وإنقاذ حياتهم».
وتحدّثت الصفاقسي عن الدور الذي قامت به وما قدّمته من إسعافات أوّلية لمساعدة أشخاص أثناء الحريق الذي وقع في عام 2022 بمنطقة الخالدية في أبوظبي، قائلة: «خلال وجودي في المنزل وقع حريق في أحد المباني المجاورة وسمعت صوت انفجار بالأسفل، وفي هذا الوقت كان طفلاي في المدرسة، وعلى الفور نزلت إلى أسفل البناية مع المساعدة المنزلية ودخلت إلى مكان الحريق لمساعدة أشخاص كانوا موجودين في موقع الحادث مستعينة بخبرتي في مجال الإسعافات الأولية، وخلال تقديم المساعدة للآخرين، حدث انفجارٌ آخر في موقع الحريق أدّى إلى إصابتي بكسر في الحوض وقطع في الأعصاب المغذية للأطراف السفلية».
وأضافت: «بعد الحادث نُقلت إلى مستشفى خليفة بن زايد في أبوظبي وخضعت لعملية جراحية استغرقت تسع ساعات، وتم نقل 20 وحدة دم لي، ووجدت وقتها كل الاهتمام والعناية من قبل الجهات المختصة في أبوظبي والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، كما وجدت كل الدعم والمساندة من قبل زوجي سامي المسعودي الذي يهتم بي كثيراً ويرافقني ويساندني ويدعمني منذ إصابتي».