أعلنت القاضية السابقة ورئيسة حزب الاتحاد من أجل التغيير والرقي (تقدمي معارض) زبيدة عسول رسمياً ، يوم الجمعة، الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة نهاية السنة الجارية في الجزائر، فيما قررت جبهة القوى الاشتراكية تأجيل إعلان موقفها إلى حين الانتهاء من النقاشات الداخلية في الحزب.
وقالت زبيدة عسول في مؤتمر صحافي أعقب إجتماع المجلس الوطني للحزب إن “المناقشات التي تمت في المجلس الوطني حول الانتخابات الرئاسية والظروف المحيطة بها والشروط الواجب توفرها، إنتهت إلى اتخاذ قرار بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية، وتقديمها مرشحة للرئاسة”.
واستبقت زبيدة عسول أي انتقادات محتملة قد توجه إليها من أطراف ونشطاء معارضين، يعتبرون قرارها بالمشاركة والترشح للانتخابات الرئاسية، تزكية للمسارات التي تفرضها السلطة، قائلة “السلطة لها مؤيدوها، ولو كنت أرغب في تزكية مسارات السلطة، لكنت اتخذت الطريق الأسهل وهو التفاوض مع السلطة”.
وأكدت أنها تعتبر أن الانتخابات الرئاسية 2024، “فرصة قائمة على إمكانية القيام بفعل سياسي ناجع، يسمح للملايين الذين خرجوا في الحراك الشعبي للتعبير عن اختيار مرشح رئاسي يستجيب لمطالب الحراك”.
وأكدت عسول أن قرارها بالترشح للرئاسة جاء “استجابة لمطالب الشعب الجزائري في التغيير”، وحددت خمسة محاور أساسية لبرنامجها الانتخابي، وهي:
محاربة الفساد – تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية – إصلاح النظام القضائي – تعزيز الحريات والديمقراطية – استعادة السيادة الوطنية.
وبهذا الإعلان تصبح زبيدة عسول أول شخصية سياسية تعلن ترشحها للرئاسيات المقبلة، وهي ذات اهتمامات حقوقية بحكم عملها السابق في وزارة العدل، وكانت قد اختيرت لعضوية المجلس الانتقالي وهو البرلمان المؤقت الذي تم تشكيله خلال الأزمة الأمنية بين عامي 1995 حتى عام 1997.
كما عملت مستشارة في المحكمة العليا، لكنها استقالت وقررت التفرغ عام 2004 للمحاماة، وانخرطت في الحركة الحقوقية، قبل أن تؤسس في عام 2012 حزب “الإتحاد من أجل التغيير والرقي”، الذي حصل على الإعتماد في مارس/ آذار 2013.