اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن بلاده عاشت، ليلة السبت/ الأحد، “أكثر ليلة دراماتيكية بتاريخها” في ظل الرد العسكري الانتقامي الإيراني.
وقال غالانت، في تصريح متلفز بثته قناة “كان” الرسمية الأحد: “شهدت إسرائيل أكثر ليلة دراماتيكية بتاريخها على الإطلاق”.
وأضاف: “أطلقت إيران صواريخ من مختلف الأنواع على إسرائيل، بما فيها أكثر من 100 صاروخ باليستي، يزن كل واحد منها مئات الكيلوغرامات من المتفجرات”.
وأدعى غالانت أن الاستعدادات التي قامت بها بلاده بالتعاون مع شركائها الأمريكيين أسفرت عن “نتائج مبهرة للغاية” بمواجهة الهجوم الإيراني، رغم حديث التلفزيون الإيراني الرسمي عن أن نصف الصواريخ التي تم إطلاقها أصابت أهدافا إسرائيلية بنجاح .
واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي أنّ “تل أبيب لديها فرصة لإقامة تحالف استراتيجي” ضد ما وصفه بـ”التهديد الإيراني”.
ولم يقدم الوزير تفاصيل بشأن كيفية بناء هذا التحالف، والأطراف التي ستتشكل منه.
وفي وقت متأخر من مساء السبت، أطلقت إيران نحو 350 صاروخا وطائرة مسيرة تجاه إسرائيل، زعمت الأخيرة أنه “تم اعتراض 99 بالمئة” منها بمساعدة دول “شريكة استراتيجية” قبل دخولها الأراضي الإسرائيلية، وفق المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري.
وبينما لم يسم هاغاري، هذه الدول، أعلن الأردن اعتراض أجسام طائرة دخلت أجواء المملكة، فيما ذكرت مصادر أمنية إسرائيلية أن واشنطن ولندن شاركتا في اعتراض ما أطلقته طهران من طائرات ومسيرات تجاه إسرائيل.
وخلال الساعات الأخيرة، تصاعدت دعوات داخل حكومة اليمين الإسرائيلي تطالب برد فوري على الهجوم الإيراني وعدم الانتظار.
ويأتي الرد الإيراني، الأول من نوعه الذي تنفذه طهران من أراضيها على إسرائيل وليس عبر الحلفاء، انتقامًا من تعرض القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل/ نيسان الجاري، لهجوم صاروخي إسرائيلي، أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.
ولم تعترف إسرائيل رسميا باغتيال زاهدي، لكنها لم تنفِ مسؤوليتها عن الاغتيال أيضا.