أكد عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني والرئيس الإماراتي محمد بن زايد، الأحد، على أهمية تنسيق الجهود العربية في ظل التطورات التي يشهدها الإقليم.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه عبد الله الثاني من الشيخ محمد بن زايد ، غداة رد إيران الانتقامي بصواريخ ومسيرات على هجوم إسرائيلي استهدف مقر بعثتها الدبلوماسية بالعاصمة السورية دمشق.
ولم يذكر بيان نشره الديوان الملكي الأردني ما إذا كان الزعيمان تطرقا خلال الاتصال الهاتفي للرد العسكري الإيراني، لكنه قال إنهما أكدا على “أهمية مواصلة تنسيق الجهود العربية، خاصة في ظل التطورات التي يشهدها الإقليم”.
والأحد، تحدث الجيش الإسرائيلي عن رصد عشرات المسيرات والصواريخ الباليستية ومن نوع كروز أطلقتها إيران ضد مدن إسرائيلية، مدعيًا اعتراض معظمها، وسقوط عدد ضئيل منها داخل الأراضي الإسرائيلية، ما تسبب في أضرار طفيفة بقاعدة عسكرية وحدوث إصابة خطيرة جنوبي البلاد.
فيما ادعى التلفزيون الإيراني الرسمي أن نصف الصواريخ التي تم إطلاقها أصابت أهدافا إسرائيلية “بنجاح”.
ويأتي الرد الإيراني، وهو الأول من نوعه الذي تنفذه طهران من أراضيها وليس عبر حلفاء، انتقامًا من تعرض القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل/ نيسان الجاري، لهجوم صاروخي إسرائيلي، أسفر عن استشهاد 7 من الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.
ولم تعترف إسرائيل رسميا باغتيال زاهدي، لكنها لم تنفِ مسؤوليتها عن الاغتيال أيضا.
اتصال عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني والرئيس الإماراتي تناول كذلك “جهود التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، ومضاعفة المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية وإيصالها للأهل في القطاع بكل الطرق الممكنة”، وفق بيان الديوان الملكي الأردني.
ومن جهة اخرى حذر العاهل الأردني الأحد خلال إتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي جو بايدن من أن أي تصعيد اسرائيلي “سيؤدي إلى توسيع دائرة الصراع في المنطقة”، مشددا على أن بلاده “لن تكون ساحة لحرب إقليمية”.
وشدد الملك على أن “وقف الحرب على غزة فورا هو السبيل لوقف التصعيد وحماية المنطقة من تبعاته”.
وجدد التحذير من “تبعات العدوان الإسرائيلي على غزة والتصعيد المستمر في الضفة الغربية”، مؤكدا “ضرورة حماية المدنيين في غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشتى الطرق وبشكل كاف ومستدام”.
وأكد الأردن الأحد أنه اعترض “أجساماً طائرة” خرقت أجواءه ليل السبت الأحد تزامنا مع الهجوم بالصواريخ والمسيّرات الذي شنّته إيران على إسرائيل، متعهّداً التصدي لأي تهديد “من أي جهة كانت”.
وشدد وزير الخارجية أيمن الصفدي على أن الأردن لن يسمح بتعريض أمنه للخطر.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (بترا) عنه قوله الأحد إن “الأردن سيستمر في اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لحماية أمنه وسيادته، ولن يسمح لأي كان بتعريض أمنه وسلامة شعبه لأي خطر”.