أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الضوء الأخضر الجمعة لإجراء محادثات جديدة بهدف التوصل إلى هدنة في قطاع غزة المحاصر والذي يتعرّض لقصف متواصل، بينما يواجه سكّانه تهديداً بـ”مجاعة وشيكة”.
وبعد حوالى ستة أشهر من بداية الحرب في غزة في أعقاب الهجوم الذي شنّته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، واصل الجيش الإسرائيلي عملياته في القطاع المدمّر ما أسفر عن استشهاد 71 شخصاً خلال 24 ساعة، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لحركة “حماس”.
وفي حين بدا أنّ المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل للتوصّل إلى هدنة وصلت إلى طريق مسدود، أفاد مكتب نتانياهو بعد لقائه رئيسي الاستخبارات الإسرائيلية الموساد والشين بيت، بأنّه “وافق على جولة من المفاوضات في الأيام المقبلة في الدوحة والقاهرة للمضي قدماً”.
وعُقدت في الأشهر الأخيرة مفاوضات عدّة عبر الوسطاء الدوليين مصر وقطر والولايات المتحدة، ولكن من دون نتيجة، فيما تبادل الطرفان الاتهامات بعرقلتها.
ومنذ بداية الحرب، تمّ التوصّل إلى هدنة واحدة لمدّة أسبوع في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، سمحت بالإفراج عن حوالى مئة رهينة تمّ اختطافهم خلال هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين تعتقلهم إسرائيل.