كعادته كل يوم ينشر المتحدث العسكري للجيش المصري بيانا يؤكد فيه أنه استمراراً للجهود المصرية الفاعلة لدعم الأشقاء الفلسطينيين ، فإن مصر تواصل أعمال الإسقاط الجوي اليومي للمساعدات الإنسانية والإغاثية على شمال قطاع غزة، لافتا أن ذلك الأمر يأتي تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بتقديم كافة أوجه الدعم والمعاونة للأشقاء الفلسطينيين فى ظل المخاطر الإنسانية الناجمة عن استمرار العمليات العسكرية على قطاع غزة.
المتحدث الرسمي بإسم وزارة الدفاع المصرية قال في بيانه إن القوات الجوية المصرية تواصل تنفيذ الطلعات الجوية اليومية على مدار يومي 26 – 27 من مارس الجارى لأعمال الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية على قطاع غزة بالتعاون مع الدول الصديقة والشقيقة المشاركة بالتحالف الدولي بالمملكة الأردنية الهاشمية ،وذلك بالتزامن مع إقلاع طائرات النقل العسكرية المصرية ونظيرتها الإماراتية من مطار العريش لتنفيذ أعمال الإسقاط الجوي لكميات كبيرة من المساعدات الغذائية والإغاثية على شمال قطاع غزة.
واختتم مؤكدا أن ذلك يأتي انطلاقاً من الدور المحوري الذى تقوم به الدولة المصرية لحشد جهود المجتمع الدولى لضمان وصول المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطنيين داخل قطاع غزة.
البيان شبه اليومي للمتحدث العسكري المصري يعتبره البعض إبراء للذمة، في حين يعتبره آخرون انتقاصا من مكانة مصر الكبيرة التي يجب أن يكون دورها أكبر من ذلك بكثير.
فتح المعبر
السؤال الذي يفرض نفسه: ما الذي يحول بين مصر وبين فتح المعبر؟
مراقبون أكدوا المؤكد “بقولهم إن فتح المعبر سيكون رسالة مهمة ، وسيقف العالم كله مع مصر، مستدلين بالزيارة التاريخية للأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش للمعبر أخيرا.
البعض دعا القيادة السياسية المصرية لفتح المعبر واستغلال الغضب العالمي على إسرائيل، والذي بلغ حدا جعل مجلة” الايكو نوميست ” البريطانية المحافظة تكتب في مانشيتها (إسرائيل وحيدة).
من جهته ذكّر المعارض المصري د.يحيى القزاز بمقولة شيخ فلسطينى في غزة “احنا ما متناش من القتل بنموت من الجوع” واصفا تلك العبارة بـ”القاتلة”.
وأضاف القزاز أن الأنظمة العربية والإسلامية تقتل الفلسطينيين فى غزة ، مؤكدا أنه لولا الدعم العربي والاسلامي للعدو الصهيوني وتخليهم عن غزة وحصارهم لها لوصلت المقاومة الفلسطينية تل أبيب وهددتها.
إهانة بالغة
كثير من النشطاء أكدوا أن إسقاط المساعدات الإنسانية على غزة تنطوي على إهانة بالغة لاسيما بعد أن تسبب الإسقاط في مقتل العشرات.
آخرون اعتبروا أن مشاهد الإسقاط عار على الإنسانية عظيم.