يرى الكاتب وعقيد الاستخبارت السويسرية السابق جاك بود في كتاب جديد له بعنوان “طوفان الأقصى .. هزيمة المنتصر” أن إسرائيل انهزمت أمام الفلسطينيين رغم رقم الضحايا المهول في صفوف الفلسطينيين.
ونزل كتاب جاك بود الى المكتبات الأوروبية وبالخصوص في سويسرا وفرنسا وبلجيكا الأسبوع الماضي.
وانطلق الكاتب في تحليله للإجابة على ثلاثة أسئلة وهي: لماذا حدثت عملية “طوفان الأقصى” وما هي أهداف حماس؟ ماذا حدث بالفعل على الأرض في 7 تشرين الأول/أكتوبر؟ ما هي الدروس التي يمكن أن نتعلمها من العمليات التي نفذها الطرفان خلال الأشهر الخمسة الماضية؟
وفي تصريحات للصحافة الفرنسية، اعترف العقيد السابق الذي تولى مهام عقيدة السلام في الأمم المتحدة أنه كان قد شرع في كتابة الكتاب منذ سنوات، وانتهز طوفان الأقصى لينهيه، ولهذا يغطي الكتاب مختلف المراحل التاريخية للنزاع منذ أكثر من مائة سنة غلى الحرب الحالية.
وقال أنه درس جميع وثائق فلسطين بحكم وجوده في الأمم المتحدة، ولا يوجد إلمام كاف بهذا المشكل، وبالخصوص تأسيس إسرائيل. وأكد أن تأسيس إسرائيل يبقى غير قانوني لأن مقترح التقسيم دولة فلسطين التي قامت ما بين 1921 و1948 كان يتطلب استفتاء تقرير المصير. وكان التنظيم الصهيوني العالمي يدرك أنه سيخسر الاستفتاء، مما جعل يطبق التقسيم بقوة السلاح.
ويفسر عنوان الكتاب بوصف إسرائيل “هزيمة المنتصر” بأنه بالفعل يحصل تقدم عسكري إسرائيلي في رفح، وقتل الجيش 30 ألف فلسطيني وشن حرب تدمير حقيقية، في المقابل، لم تنهزم المقاومة الفلسطينية وإنما ستتقوى في المستقبل، وبدأ المجتمع الدولي يفكر في إعادة النظر في علاقاته بإسرائيل، ويصف هذا “بالخسارة الاستراتيجية لإسرائيل”.
ويتناول بالبحث موقف مختلف الدول والقوى مثل روسيا والصين والدول العربية، ويركز كثيرا على الغرب. واتهم الغرب في كتابه بخرق القانون الدولي في القضية الفلسطينية لأن دول مثل بريطانيا والولايات المتحدة وأخرى تعرقل تطبيق قرارات الأمم المتحدة الخاصة بفلسطين، وتدافع عن خروقات إسرائيل وتمدها بالسلاح لقتل الفلسطينيين.
ويندد ضابط الاستخبارات والمسؤول الأممي السابق بالتعتيم على جوهر القضية الفلسطينية، ومقاطعة وسائل الاعلام الكبيرة في فرنسا للأصوات التي تفضح ما يقع في فلسطين وحروب أخرى مثل أوكرانيا.