ندد مجلس النواب الليبي، الأحد، بـ”الخذلان الدولي لسكان غزة”، مشددا على أن عرقلة إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع ترتقي لجرائم إبادة، وتعتبر تحديا لمحكمة العدل الدولية.
وأعربت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، عبر بيان، عن الأسف لفشل مجلس الأمن الدولي في تبني مشروع (قرار) لوقف إطلاق النار في غزة .
والجمعة، استخدمت روسيا والصين سلطة النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار أمريكي في المجلس، الذي صوتت الجزائر ضده أيضا، لأنه لا يطالب صراحة بوقف إطلاق النار، في ظل حرب إسرائيلية متواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت اللجنة إن هذا التطور يأتي ضمن سلسلة من الخذلان الدولي لسكان القطاع.
وحذرت من أن استمرار العملية العسكرية في (مدينة) رفح (أقصى جنوبي قطاع غزة) سيكون له آثار سلبية على الاستقرار والسلم في كامل المنطقة .
وتُصر إسرائيل على اجتياح رفح، على الرغم من تحذيرات إقليمية ودولية متصاعدة من التداعيات، إذ يوجد في المدينة نحو 1.4 مليون نازح أجبرهم الجيش الإسرائيلي على النزوح إلى المنطقة بزعم أنها آمنة، ثم شن عليها لاحقا غارات خلَّفت قتلى وجرحى.
وشددت اللجنة البرلمانية الليبية على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي لأجل إيصال المساعدات الإنسانية، حيث أصبح سكان القطاع مهددين جديا بالمجاعة، وسط نقص شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود؛ مما يتسبب في معاناة وموت كثير من المدنيين الأبرياء، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وأكدت أن الوضع الإنساني في غزة لا يطاق وإهانة لضمير الإنسانية، كما أن أفعال قوات الاحتلال الإسرائيلية وعرقلتها دخول المساعدات الإنسانية ترتقي لجرائم إبادة، ويجب محاسبة المسؤولين عنها، وهي أيضا أفعال تعتبر تحديا لمحكمة العدل الدولية .
وفي 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، أمرت المحكمة إسرائيل باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، الذي يسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني، وتحاصره منذ 17 عاما.
كما عبَّرت اللجنة البرلمانية الليبية عن قلق بالغ من الأوضاع الإنسانية في الضفة الغربية؛ نتيجة تصاعد أعمال القتل والاعتقال وتدمير الممتلكات التي يقوم بها المستوطنون الإسرائيليون بحق الفلسطينيين.
ودعت المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية إلى تكثيف الجهود لإيقاف العمليات العدائية الإسرائيلية.
وأسفرت الحرب المدمرة المستمرة على غزة عن عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمار هائل ومجاعة مستمرة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وبموازاة هذه الحرب، صعَّد المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها مدينة القدس الشرقية، كما صعَّد الجيش الإسرائيلي عملياته، مما أسفر عن استشهاد 450 فلسطينيا وإصابة نحو 4 آلاف و750 واعتقال حوالي 7 آلاف و755، بحسب مؤسسات فلسطينية رسمية.