استبعدت صحيفة إزفيستيا الروسية عودة رئيس السلطة الفلسطينية الحالي محمود عباس لمنصبه حال إجراء انتخابات رئاسية، وقالت إن شعبيته انخفضت بشكل كبير منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وقال الكاتب برخور دورينكو، في تقريره بإزفيستيا، إن السياسي الأكثر شعبية في فلسطين في الوقت الراهن هو مروان البرغوثي، المسجون منذ أكثر من 20 عاما، والذي تسعى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جاهدة لإطلاق سراحه كجزء من تبادل الأسرى مع الجانب الإسرائيلي.
وأضاف أنه على الرغم من استمرار الحرب على غزة، بدأت بعض الأصوات مناقشة وضع ما بعد الحرب، ومسألة تشكيل حكومة موحدة.
وذكر أن تحقيق الوحدة السياسية يتطلب التوصل إلى اتفاق بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وقوى أخرى داخل منظمة التحرير الفلسطينية التي تسيطر على السلطة في الضفة الغربية.
أمر صعب
وأكد أنه نظرا للتاريخ المعقّد للعلاقة بين الفصائل، فإن تحقيق هذه الغاية أمر صعب المنال.
وأورد أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية تحدث مؤخرا لصالح دعم عملية توحيد الشعب الفلسطيني قائلا “إننا مهتمون أكثر من أي وقت مضى بوحدة الشعب الفلسطيني، وإعادة هيكلة كافة مكوناته السياسية والحكومية”، وطرح مقترحات بشأن ذلك.
وتقول إزفيستيا إنه وفقا لاستطلاعات الرأي الأخيرة، أصبح لدى ثلاثة سياسيين فرصة لقيادة الفلسطينيين وهم: مروان البرغوثي، وإسماعيل هنية، والرئيس الحالي للسلطة الفلسطينية محمود عباس.
شخصية رئيسية
وقالت إن مروان البرغوثي يعد إحدى الشخصيات الرئيسية في فتح، ويطلق عليه لقب “نيلسون مانديلا الفلسطيني”، وقد اعتُقل خلال الانتفاضة في 2002، وحكمت عليه بخمسة أحكام مؤبدة و40 عاما سجنا.
وحسب الكاتب الصحفي المتخصص في الشؤون الإسرائيلية عصمت منصور، يتمتع مروان البرغوثي بشعبية كبيرة وسط الفلسطينيين، ويحظى باحترام كبير لدى حماس والحركات الأخرى، نظرا لآرائه المعتدلة، وهو لا يعارض اتفاقيات السلام مع إسرائيل ومستعد للحوار، وعلى هذه الخلفية، يمكن اعتباره شخصية مناسبة تماما من وجهة نظر تنفيذ صيغة التعايش السلمي بين الدولتين.