حذرت اللجنة المركزية لحركة “فتح”، مؤخرا، من أن “تعذيب” إسرائيل للقيادي في اللجنة مروان البرغوثي وبقية الأسرى الفلسطينيين “يعرض حياتهم للخطر”.
وقالت اللجنة في بيان إن “الاعتداءات المتواصلة التي يتعرض لها الأسير القائد مروان البرغوثي (64 عاما)، عضو اللجنة المركزية، وبقية الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال (9100 فلسطيني) من عزل وتعذيب، تعرض حياتهم للخطر”.
وأضافت أن “الحرب الشرسة التي تقودها إدارة سجون الاحتلال على الحركة الأسيرة، لا تقل ضراوة عن المعركة الميدانية في قطاع غزة والضفة الغربية”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، صعَّد بموازاتها من عمليات الاقتحام والاعتقال والقتل في الضفة الغربية المحتلة .
وقد حذرت اللجنة المركزية لـ”فتح” إسرائيل من “مواصلة هذا العدوان الغاشم على الأسرى، الذي يتعارض مع القوانين الدولية ، وأن الاحتلال اعتقل أكثر من 7 آلاف مواطن من الضفة، بعد 7 أكتوبر (الماضي)، ومن الضرورة الإفراج عنهم فورا”.
واعتبرت أن “الاعتداء” على مروان البرغوثي هو اعتداء على اللجنة المركزية برمتها، وهذا الاعتداء وتهديده بالقتل يأتي في سياق الحملة المسعورة للإحتلال وأدواته ضد الحركة الأسيرة، من خلال التضييق على معتقلينا، وممارسة أبشع أنواع التنكيل والإهانة والحرمان والتجويع”.. وحمَّلت اللجنة المركزية إسرائيل “المسؤولية الكاملة عن حياة البرغوثي”.
ودعت المؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى “تحمّل مسؤولياتها وإلزام إسرائيل بوقف العدوان المتواصل على الأسرى، وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة”.
وفي وقت سابق الاثنين، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير قدورة فارس إن “الأسرى في العزل يتعرضون لشتى صنوف التعذيب والإهانة من قِبل السجانين والوحدات الخاصة التي يتم استقدامها للسجون من أجل تنفيذ عمليات القمع والتعذيب”.
وأفاد فارس في بيان، بأن “أكثر المستهدفين بهذه السياسات، خلال الأيام الماضية، هو القائد مروان البرغوثي، الذي اعتُدي عليه بالضرب، وكذلك الأسير ثابت مرداوي (في السجن منذ أكثر من 22 عاما)، إذ أن استهدافهما هدد حياتهما بشكل حقيقي”.
وفي عام 2002 اعتقلت إسرائيل البرغوثي، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة، بتهمة “المسؤولية عن عمليات نفذتها مجموعات مسلحة محسوبة على فتح، وأدت إلى مقتل وإصابة إسرائيليين”.
وأسفر التنكيل الإسرائيلي بالأسرى الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر الماضي، عن مقتل 13 أسيرا، بحسب مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.