غزة / فلسطين – الصحفي عبدالله عمر
سارة ..هي صاحبة مشوار إنساني مشرف لكل سيدة عربية تحلم بشق طريقها نحو العالمية ، هي نموذج حي ومعاصر لتحدي الصعاب والعبور على أشواك الحياة بتحدياتها .
التواضع هو مفتاح نجاحها وسر حضورها القوي ، فهي تساعد وتعين كل من يلجأ إليها فباتت سيدة للأعمال الإنسانية .
هندست أفكارها وأحلامها قبل أن تهندس مشاريعها الإنسانية بفضل شخصيتها الاجتماعية التي قادتها إلى عالم مختلف عن العالم الذي رسمته وهي صغيرة ، فأصبحت تؤمن أن الأحلام لا تقيدها الزمان والمكان ، وأن الفكرة الصغيرة ستكبر يوما عن يوم من أجل ملتقى يجمع نساء العالم من كل حدب وصوب ليثبت أن المرأة كفيلة بالتغيير ونشر السعادة والقيم لأجيال صاعدة .
من هي “سارة واخواتها “؟
سارة شابة من أصول فلسطينية مقيمة في السويد صاحبة مبادرة : سارة وأخواتها (يلا نلف السويد 🇸🇪 والعالم✈️🌎، وهي مبادرة نسائية تقتصر الرحلات والأنشطة فيها على النساء والأطفال في السويد وحول العالم، حيث تملك سارة وتدير شركة السياحة التي تحمل إسم (Yalla systrar) ، و سارة هي شابة فلسطينية من أبناء قطاع غزة.
ولدت سارة وترعرعت في الأردن حاصلة على شهادة البكالوريوس في التربية الخاصة وشهادة الدبلوم العالي في صعوبات التعلم من جامعة البلقاء التطبيقية في الأردن .. انتقلت للعيش في السويد في عام 2014، حيث تعمل معلمة للغة الأم (العربية) بالإضافة لإدارة شركة السياحة التي تملكها.
تمكنت سارة خلال فترة وجيزة من إنشاء مجموعة نسائية كبيرة في السويد متعارف عليها بنظم قانونية ومبادرة اجتماعية تحمل اسمها “سارة وأخواتها”، حيث تقوم بعدة أنشطة ومبادرات اجتماعية هادفة .. ولأن هكذا تجمعات تحتاج إلى ترخيص من الدولة استدعى الأمر لتأسيس شركة سياحة وسفر معتمدة ومرخصة في السويد تقدم عروض رحلات وسفر وأنشطة ترفيهية والعديد من الإسهامات الأخرى.
سارة نموذج للمرأة الفلسطينية التي يفخر بها المجتمع.. كونها إمرأة مغتربة ضحت بالكثير وأنجزت رغم كل التحديات التي واجهتها في غربتها، واستطاعت خلال فترة زمنية تحقيق وإنجاز ما تحلم به …
سارة مثال للمرأة الفلسطينية القوية التي لا ترضخ وتناضل لأجل بلدها رغم غربتها في بلد أوروبي محافظة على ثقافتها العربية وأصولها العريقة وتفخر بهويتها وتعتز بإنسانيتها.
من هن أخوات سارة؟
المقصود ب “أخوات سارة” ليس شقيقاتها وإنما جميع السيدات اللواتي تلتقي بهن سارة في رحلاتها وحفلاتها.
.ما هي أحلامك؟
أحلم بمساعدة كل السيدات والأطفال الذين يحتاجون الدعم وأن أرسم الأمل والإبتسامة على وجووهم وأن اكون شمعة تفاؤل تنير عتمة السويد ، وحلقة وصل في هذا المجتمع الذي يعاني من نقص في العلاقات الاجتماعية .. فالجميع هنا وخصوصا الأمهات منهمكات في العمل والدراسة ورعاية الأطفال ناهيك عن الأعباء المنزلية .. وحلمي أن اخفف على اخواتي وأعطيهن طاقة من خلال الترفيه عن أنفسهن لوقت قصير يكون لهن عون على الإستمرار بنشاط وحيوية في سبيل العطاء ورعاية أطفالهن والتعامل مع أزواجهن في ظروف أفضل.
ما هي هواياتك؟
من هواياتي الكتابة والسباحة.
.ماذا تريدين من الحياة؟
أريد أن أعيش بسلام وأسعد كل من هم حولي وأرسم الإبتسامة على وجوههم .
ماذا تمثل لك السياحة والسفر ؟
السفر شغفي ووجهتي دائما البحر والشمس .. السفر يمكنني من استكشاف العالم والإطلاع على ثقافات الشعوب في البلدان التي أزورها..
والسفر هو حلم الطفولة الذي تحقق ، بما أني لم أمتلك يوما جواز للسفر يمكنني من السفر حول العالم بحرية
، أما الآن وبعد حصولي على الجنسية السويدية بالعام 2020 بات الحلم حقيقة .
ما هو سر نجاحك ؟
حب الأخوات لي وحب التحدي داخلي وإيماني العميق بنفسي وثقتي بالله وأن لكل مجتهد نصيب.
ما هي رسالتك للنساء العربيات ؟
أختي كوني أنتِ جمال هذه الحياة
لا تتوقفي عن الأحلام … أثبتي وجودك في كل مكان..
أنتِ لستِ مجرد رقم … فالحياة لا تكتمل إلا بك
مادام لديكِ قلب نابض ..
وأمل متجدد يلوح في الأفق… فالأجمل لم يأتي بعد ..
أختي. السعادة قرار ….
إن كنتِ تريدين أن تكوني سعيدة ارضي بما قسمه الله لك
لا تحاولي أن تغّيري الدنيا ، بل حاولي أن تغيّري نظرتك لها
شعارك في الحياة ؟
افعل ما شئت فإنك ملاقيه ..
كيف يتم جذب الجمهور بشكل سريع لعملك وسفرك ؟
نحن بحاجة لبعضنا البعض والناس تبحث عن الشخص الايجابي الذي ينشر السعادة والأمل وله مصداقية في التعامل .. كما أن السمعة الطيبة والأخلاق الحسنة تجعل من الأهالي مطمئنين حين يرسلون بناتهم للسفر معنا وكذلك الأمر مع الأزواج الذين يريدون رفقة آمنة لزوجاتهم وأطفالهم .
ما هو دور العائلة في حياتك منذ البداية ولمشوارك الآن ؟
اهلي فخورين بي داعمين لي وسعيدين بالنجاح الذي وصلت إليه
ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتيها في البدايات ؟
الصعوبة كانت وما زالت عدم تقبل البعض على حد سواء الرجال والنساء لوجود سيدة أعمال ناجحة محبوبة ومميزة، حاربني البعض فقط لمجرد أنني امرأة عصامية وطموحة .
ما هو أساس النجاح بوصولك للعالمية ؟
أساس النجاح هو الاختلاف والتميز عن الآخرين والإصرار والتحدي والتواضع وحب الخير للناس.