في حين أن فوز النجم الإيرلندي، كيليان مورفي، بجائزة أفضل ممثل رئيسي في حفل الأوسكار، هو الأول له خلال مسيرته الفنية، فإن الفنانة الأميركية، إيما ستون، حظيت بذلك التمثال الذهبي للمرة الثانية، عن أدائها اللافت في فيلم “بور ثينغز”.
وما يجمع كل من مورفي وستون في هذه الناحية، أنهما فازا للمرة الأولى بالجائزة من خلال أول ترشيح لهما عن تلك الفئة، دون أن يعانيا من الانتظار في طابور الترشيحات لتحقيق ذلك الإنجاز التاريخي، كما حدث مع نجوم ونجمات آخرين.
وصحيح أن واتسون كانت قد ترشحت في العام 2105 للفوز بجائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم Birdman “الرجل الطائر”، بيد أنها فازت بجائزة أفضل ممثلة رئيسية عن دورها في الفيلم الموسيقي “لالاند” من أول ترشيح لها عن تلك الفئة، وهو ما حدث مع كليليان مورفي.
وكان ترشيح مورفي عن دوره في “أوبنهايمر” للأوسكار هو أول ترشيح له في تاريخ هذه المسابقة العريقة.
ويروي الفيلم قصة عالم الفيزياء الذي تولى قيادة مشروع الولايات المتحدة لتطوير القنبلة الذرية خلال الحرب العالمية الثانية.
وتأتي الجائزة ختاماً لموسم جوائز ناجح للممثل الأيرلندي، البالغ من العمر 47 عاماً، والذي كان قد حصل أيضاً على جوائز “غولدن غلوب” و”بافتا” و”نقابة ممثلي الشاشة”، لأدائه في الفيلم نفسه.
أما ستون البالغة من العمر 35 عاما، فقد حققت جائزة أفضل ممثلة للمرة الثانية، بعدما قدمت شخصية “فرانكشتاين” الخيالية والمرعبة بصيغة أنثوية.
وبعدما نالت المكافأة عينها عن دورها في فيلم “لا لا لاند” عام 2017، تجسد ستون في هذا العمل الجديد من إخراج يورغوس لانثيموس، شخصية امرأة منتحرة أعاد إحياءها عالم زرع لها دماغ طفل، لتعيد اكتشاف الحياة من دون خجل أو أحكام مسبقة.
وتغلبت ستون في هذه الفئة على أنيت بينينغ ( فيلم نياد)، وليلي غلادستون (“كيلرز أوف ذي فلاور مون”)، وساندرا هولر (فيلم أناتومي أوف إيه فال”)، وكاري ماليغان (فيلم مايسترو).
وبالنسبة لمورفي، فقد اشتهر قبل فوزه بجائزة الأوسكار بأدواره في أفلام المخرج كريستوفر نولان ومسلسل Peaky Blinders.
وبدأ حياته الفنية بعزف الموسيقى وتأليف الأغاني عندما كان في العاشرة من عمره، لكن اهتمامه تحول إلى التمثيل بعد تشجيع من معلمه في المدرسة، حيث شارك ببعض الأعمال المسرحية والسينمائية، مثل “A Clockwork Orange” و”Inception” و”The Dark Knight”.
وتزوج كيليان مورفي من الفنانة إيفون مكغينس عام 2004، لينجب منها ملاكي (2005) وآرون (2007).
وتمكن النجم الوسيم من جذب الأنظار عالميا عقب دوره فى فيلم “بعد 28 يوما” (28 Days Later) في عام 2002. ومن أعماله الشهيرة “The Wind That Shakes the Barley” و”In Time” و”Dunkirk”.
وخلال مسيرته المهنية، حصل مورفي على العديد من الجوائز، بما في ذلك جائزة أفضل ممثل في مهرجان أورنس السينمائي المستقل عام 2002.
وسبق للنجم الأيرلندي أن قال مرارًا إنه ليس لديه رغبة في الانتقال إلى هوليوود، وإنه يعتبر نفسه انطوائيا، ويفضل أن يعيش حياةً خاصة منعزلة.
أما ستون، وأسمها الحقيقي إيميلي جين ستون، فقد دخلت عالم الشهرة في سن الحادية عشرة، عندما شاركت في فيلم “The Wind in the Willows”.
ورغم المشاكل الصوتية التي عانت منها في طفولتها، فإن ستون تصف نفسها بأنها كانت “متسلّطة وذات نبرة صوت عالية” في مراهقتها.
وكانت تعاني من نوبات هلع أثرت سلبًا على مهاراتها الإجتماعية، إلا أنها بدأت تشارك في المسرحيات المحلية، مما ساعدها في التخلص من تلك النوبات.
وقد إرتبطت ستون مع النجم أندرو غارفيلد الذي اشتهر بدوره في فيلم “الرجل العنكبوت المذهل” عام 2012، لكنهما انفصلا سنة 2015، لتتزوج لاحقا الكاتب والمخرج الأميركي ديف مكاري، وتنجب طفلة.
وفازت النجمة الأميركية بعشرات الجوائز الفنية، والكثير منها كان بفضل أدائها المذهل في فيلم “لالا لاند”.