صرحت “وول ستريت جورنال” نقلا عن مسؤول في حماس ومسؤولين مصريين إن قطر تهدد بترحيل كبار مسؤولي حماس من مقرهم في الدوحة إذا لم يقنعوا قادتهم في غزة بالموافقة على صفقة تبادل الأسرى.
وأشارت الصحيفة الأمريكية في تقريرها إلى أن الوسطاء يحاولون الوصول لوقف إطلاق النار لمدة يومين الأسبوع المقبل محاولة منهم للدفع نحو اتفاق أوسع.
وبحسب التقرير، فإن السنوار الذي كان معزولا إلى حد كبير عن المحادثات حتى وقت قريب، يطالب إسرائيل بالالتزام بمناقشة وقف دائم للأعمال القتالية خلافا لرأي أعضاء كبار آخرين في الحركة.
وردا على ذلك، نفى عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” حسام بدران، صدور مثل هذا التهديد.
وحذر حسام بدران من أن التصعيد في الضفة الغربية والقدس سيتفاقم دون التوصل إلى اتفاق، مشيرا إلى أن الحركة مستعدة لمواصلة المفاوضات، وفق “روسيا اليوم”.
وقال بدران في مقابلة مع صحيفة “وول ستريت جورنال”: “لم نعلن عن توقف المفاوضات، نحن الأكثر حرصا على وقف هذه الحرب”.
وسرد بدران الذي تحدث من الدوحة عن شروط حماس بما في ذلك وقف دائم لإطلاق النار يسمح للمدنيين النازحين بالعودة إلى منازلهم في شمال غزة، وتوفير المساعدات على جميع المعابر، وخطة لإعادة تأهيل غزة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع.
ويقول وسطاء عرب إن حماس رفضت طلب إسرائيل بتقديم قائمة بأسماء المختطفين الأحياء، فيما أفادت إسرائيل بأن حماس تجاهلت مطالبها بتقديم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء الذين قد تكون حماس على استعداد لإطلاق سراحهم كجزء من الصفقة.
ونفى بدران ذلك، وصرح بأنه لا يوجد طلب إسرائيلي رسمي لمثل هذه القائمة.
وبحسب قوله، فإن العديد من المختطفين محتجزون لدى فصائل أخرى بما فيها “حركة الجهاد الإسلامي”، ما يجعل من الصعب العثور عليهم.
وصرح بدران بأنه لا يثق بالولايات المتحدة وقدرتها على العمل كوسيط عادل، نظرا لدعمها القوي لإسرائيل، مشيرا إلى أن الحركة تثق أكثر بوساطة الدول الأوروبية بما في ذلك فرنسا.
وقال مسؤولون مصريون إن المحادثات التي توسطت فيها مصر وقطر والولايات المتحدة استمرت لمدة أربعة أيام هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن تستأنف في القاهرة يوم الأحد.