أعلنت المعارِضة والقاضية السابقة والمحامية حالياً زبيدة عسول نيتها في الترشح في الانتخابات الرئاسية في الجزائر المقررة نهاية سنة 2024، وبالتالي ستكون أول من أعلن عن الترشح لرئاسيات الجزائر 2024.
وقالت زبيدة عسول، المحامية ورئيسة حزب الاتحاد من أجل التغيير والرقي، في ندوة صحفية بمقر حزبها بالجزائر العاصمة، إن الانتخابات الرئاسية في الجزائر 2024 ستكون فرصة لتغيير النظام الذي يحكم حالياً.
وعُرفت زبيدة عسول بمعارضتها الشديدة لإجراء إنتخابات 2019، والتي أسفرت عن فوز الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، حيث أُجريت الانتخابات في ظل الحراك الشعبي وهو الظرف غير الطبيعي وقتها، حسب رأيها.
وعن الاختلاف بين رفض إجراء الانتخابات في 2019 وخوضها في 2024، ترى زبيدة عسول أن البلاد تعيش ظروفاً صعبة تحتم التغيير والمشاركة من إجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
تترأس زبيدة عسول حزب الإتحاد من أجل التغيير والرقي ، وهو حزب معتمد منذ سنة 2013 لكنه قليل النشاط وغير معروف في الأوساط الشعبية على غرار الكثير من الأحزاب في الجزائر والتي يطلق عليها “الأحزاب المجهرية”، إذ تحظى زبيدة عسول بشعبية أكبر من حزبها بكثير.
ورغم أن القاضية السابقة تنشط في المجال السياسي منذ سنوات طويلة، إلا أنها لم تكن بتلك الشهرة التي حظيت بها خلال الحراك الشعبي الذي اندلع في 22 فبراير 2019 رفضاً لترشح بوتفليقة لولاية خامسة.
وتصدرت زبيدة عسول المشهد من خلال مداخلاتها التلفزيونية وآرائها الصادمة، حيث دعت في إحدى تصريحاتها إلى مناقشة كل شيء بعد إقالة بوتفليقة، بما في ذلك مسألة تغيير العَلَم والكثير من الأشياء التي تعتبر تابوه بالنسبة للجزائريين.
وللمرشحة للانتخابات الجزائرية 2024 زبيدة عسول اهتمامات حقوقية، حيث عملت مستشارة في المحكمة العليا، لكنها استقالت وتفرغت للمحاماة منذ سنة 2004.
كما أنها شغلت عضوية المجلس الانتقالي وهو البرلمان المؤقت الذي تم تشكيله خلال العشرية السوداء بين عامي 1995 و1997، وبموجب القانون تعد زبيدة عسول برلمانية سابقة وتتقاضى راتب برلماني سابق إلى الآن.
وقد عرف عن المحامية الحقوقية زبيدة عسول دفاعها القوي عن وقف المسار الانتخابي سنة 1992 وتأييدها منع التيار الإسلامي من الوصول إلى السلطة، وكانت مقربة من وزير الدفاع الأسبق المتوفى حديثاً الجنرال خالد نزار.
من المتوقع أن يحرّك إعلان زبيدة عسول الترشح إلى رئاسيات نهاية 2024 المياه الراكدة في الساحة السياسية الجزائرية.
فقد أعلن أقدم حزب معارض في البلاد وهو جبهة القوى الإشتراكية أنه سيتخذ موقفه في الأيام القليلة القادمة تجاه الإنتخابات الرئاسية.