ارتفعت حصيلة الحرب على قطاع غزة التي تُحاكم إسرائيل إثرها بتهمة الإبادة الجماعية، لتبلغ “27 ألفًا و840 شهيدا، إضافة إلى 67 ألفًا و 317 مصابًا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي”.
جاء ذلك وفق منشور وزارة الصحة في غزة على منصة تيليجرام تضمن “التقرير اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ 125 على قطاع غزة”.
وأفادت الوزارة بـ “ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 27 ألفا و840 شهداء، و67 ألفا و317 مصابًا إصابة منذ السابع من أكتوبر”.
وأضافت: “الإحتلال الإسرائيلي يرتكب 15مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيّتها 130شهيدا و170إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية”.
كما ذكرت الوزارة أنه “لازال عددا من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الإحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم”.
يأتي ذلك بينما تدخل الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها الخامس، ومعظم ضحاياها من الأطفال والنساء، وفق السلطات الفلسطينية، كما تسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.
هذا وارتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين، الخميس، إلى 6920 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عقب إعتقال الجيش الإسرائيلي 20 فلسطينيا خلال إقتحام عدة محافظات بالضفة الغربية المحتلة.
جاء ذلك في بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية)، ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي) .
وقالت المؤسستان إن “حصيلة الإعتقالات (الإسرائيلية) بعد السابع من أكتوبر ارتفعت إلى نحو 6920، تشمل من جرى إعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا رهائن”.
وأشارتا إلى أن “قوات الإحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ مساء أمس (الأربعاء) وحتى صباح اليوم الخميس 20 مواطنا على الأقل من الضفة، بينهم أسرى سابقون”.
وذكرت الهيئة والنادي أن عمليات الإعتقال تركزت في بلدة عزون شرق محافظة قلقيلية، فيما توزعت بقية الاعتقالات في محافظات رام الله (وسط)، وجنين وطوباس وطولكرم وسلفيت (شمال) والخليل (جنوب).
وجاء في البيان ذاته، أن الإعتقالات “رافقتها عمليات تخريب وتدمير في منازل المواطنين، إلى جانب عمليات الضرب المبرح بحق المعتقلين وعائلاتهم، ومصادرة أموال”.
من جهتها، أعلنت فرنسا التي تسعى للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة حماس، الخميس أنها تشعر بقلق بالغ إزاء تكثيف الغارات على مدينة رفح في جنوب القطاع المدمر.
وقال كريستوف لوموان المتحدث بإسم وزارة الخارجية خلال مؤتمر صحافي الخميس “نحن قلقون جدا لإستمرار المعارك في قطاع غزة وخصوصا قرب معبر رفح لأنه نقطة حيوية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع”.
وأكد مجددا أن عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين يعد “انتهاكا للقانون الدولي”.
وأشار إلى أن “الأولوية المطلقة كما قال رئيس الجمهورية هي للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار”، مضيفا أنها الرسالة التي نقلها وزير الخارجية الفرنسي الجديد ستيفان سيجورنيه إلى جميع محاوريه خلال زيارته للشرق الأوسط.
وتأتي تصريحاته في الوقت الذي كثف الجيش الإسرائيلي هجماته على رفح الخميس مما زاد المخاوف على مصير أكثر من مليون فلسطيني عالقين في هذه المدينة بقطاع غزة.
في موازاة ذلك تجري مفاوضات جديدة لمحاولة التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة حماس.
وسبق أن دعا وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن الذي إختتم الخميس جولة في المنطقة لتشجيع الجهود للتوصل الى وقف المعارك، اسرائيل الى “حماية” المدنيين في عملياتها العسكرية في غزة التي بدأت ردا على الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة “حماس” في السابع من تشرين الأول/اكتوبر.