اعتبرت دمشق السبت أن الإحتلال الأميركي لمناطق في سوريا “لا يمكن أن يستمر”، بعد ساعات من ضربات ليلية جوية على سوريا والعراق أسفرت عن قتلى وجرحى وأضرار كبيرة رداً على هجوم بطائرة مسيّرة على قوات أميركية في الأردن.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بيانا لوزارة الدفاع أفاد “بمقتل عدد من المدنيين والعسكرين وإصابة آخرين بجروح وأضرار كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة”.
وأضاف البيان أن “احتلال القوات الأميركية لأجزاء من الأراضي السورية لا يمكن أن يستمر، مؤكداً استمرار القوات السورية في حربها ضد الإرهاب حتى القضاء عليه وتحرير كامل الأراضي من كل إرهاب واحتلال”.
ودانت دمشق السبت “الإنتهاك الأميركي السافر”، وقالت إنها “ترفض رفضاً قاطعاً كل الذرائع والأكاذيب التي روجت لها الإدارة الأميركية لتبرير هذا الإعتداء”.
ورأت وزارة الخارجية السورية في بيان أن ” ما ارتكبته (واشنطن) يصبّ في تأجيج الصراع في منطقة الشرق الأوسط على نحو خطير للغاية”.
وأشارت إلى أن “هذا الإنتهاك الجديد لسيادة البلاد يندرج ضمن سلسلة الانتهاكات التي دأبت الولايات المتحدة الأميركية على ارتكابها في سوريا”.
وأعلنت الولايات المتحدة الجمعة أنها شنّت بنجاح ضربات انتقاميّة استهدفت في كلّ من العراق وسوريا قوّات إيرانيّة ومجموعات موالية لطهران، في وقت حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن من أنّ هذه الضربات “ستستمرّ”.
واستشهد 18 مقاتلًا موالين لإيران على الأقلّ في الضربات الأميركيّة الجمعة في شرق سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكانت واشنطن توعّدت بشن ضربات انتقامية ردا على هجوم بمسيّرة على قاعدة في الأردن قرب الحدود السورية أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين.
هذا، فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 23 مقاتلًا مواليا لإيران، استشهد في الضربات الأميركيّة في شرق سوريا ليل الجمعة السبت، وفق حصيلة جديدة أوردهاالسبت .
وقد تعرضت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا لأكثر من 165 هجوما منذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر، تبنت العديد منها “المقاومة الإسلامية في العراق”، وهي تحالف فصائل مسلحة مدعومة من إيران يعارض الدعم الأميركي لإسرائيل في الحرب بقطاع غزة ووجود القوات الأميركية في المنطقة.
وللولايات المتحدة نحو 900 جندي في سوريا و2500 في العراق المجاور في إطار تحالف دولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية الجهادي الذي كان يسيطر على مساحات شاسعة من البلدين.