تراجعت نسبة الأوروبيين والأمريكيين من أصل يهودي الذي ذهبوا للقتال في إسرائيل ضد حركة المقاومة الفلسطينية بسبب المواجهات العنيفة مع المقاومة الفلسطينية ومقتل الكثير من المتطوعين.
وفي أعقاب أحداث عملية “طوفان الأقصى” التي هزت الثقة العسكرية التي كان يتحلى بها الجيش الإسرائيلي، توافد آلاف اليهود الذين يحملون جنسيات دول أوروبية ومن الولايات المتحدة ودول أخرى مثل المكسيك على إسرائيل والانخراط في الجيش للقتال ضد الفلسطينيين.
وتقدر الأوساط الاعلامية في الغرب أو ما يدور في أوساط اليهود في عواصم مثل باريس وبروكسيل أن ما يزيد عن عشرة آلاف إلتحقوا بإسرائيل للقتال ضد حركة حماس بين أعضاء سابقين في الجيش والإستخبارات الموساد ومتطوعين من الديانة اليهودية أو من اليمين المتطرف.
ولم تمنع الدول الغربية المتطوعين من الذهاب، واعتبرتهم أنهم متوجهين لمواجهة الإرهاب، وكانت روسيا قد أكدت إنسحاب عدد من المرتزقة من أوكرانيا وتوجههم إلى إسرائيل، وبادرت الدول الغربية إلى نفي الخبر الذي لم يكن مقنعا.
وتسلح العائدون الى إسرائيل بحماس كبير، إيمانا منهم بالدفاع عن أرض الله للشعب المختار، حيث ساهم الكثير منهم في قتل الفلسطينيين وتشريد الشعب في قطاع غزة وبدرجة أقل في الضفة الغربية.
وبدأت كل المؤشرات تلوح إلى توقف المتطوعين الذهاب إلى إسرائيل، ويعود هذا إلى شراسة القتال التي تبديها حركة المقاومة الحمساوية، وقد سقط العشرات من المتطوعين في المواجهات حسب ما نشرت الأوساط الصهيونية في بروكسيل أخبار القتلى من المتطوعين.
ولم تعد قيادة الجيش الإسرائيلي تسمح بالزج بالمتطوعين في المعارك حتى لا ترتفع حصيلة القتلى في صفوفهم، ويظهر الجيش الإسرائيلي بمظهر القوات غير الإحترافية التي تسجل ضحايا كثر في صفوفها.
وأمام صعوبة المواجهات المسلحة بفضل المفاجآت العسكرية لمقاتلي حماس وباقي المجموعات المسلحة، لن يتعدى دور المتطوعين صيانة السلاح والمساعدة في إسعاف الجرحى والقيام بأعمال الشرطة كمساعدين، ويحتاج الجيش الإسرائيلي الى مساعدين من خارج الجيش لكي يعوضوا الجنود الذين لا يرتاحوا منذ إنفجار عملية 7 أكتوبر.