توقعت وزارة المالية الإسرائيلية، بلوغ كلفة الحرب على غزة في مشروع موازنتها لعام 2024، بنحو 85 مليار شيكل (24 مليار دولار)، وسط مخاوف من ارتفاع كبير في مستوى عجز الموازنة.
وذكرت وزارة المالية، بحسب مسودة مشروع موازنة 2024 والتي سيتم التصويت عليها مساء الأحد، ونشرت أرقامها الرئيسية صحيفة “غلوبس” الاقتصادية، أن الكلفة قد تتراجع إلى 70 مليار شيكل (19 مليار دولار) في حال تم إحتساب المساعدات الأمريكية.
وبحسب مشروع الموازنة المعدلة الذي سيقدمه وزير المالية بتسلئيل سموتريش اليوم إلى الحكومة، سيتم رفع سقف العجز المالي من تقديرات سابقة تبلع 2.25 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي إلى 6.6 بالمئة.
كان مسؤولون اقتصاديون إسرائيليون حذروا، الأسبوع الماضي، من أن رفع العجز إلى هذا المستوى المرتفع ينطوي على مخاطر كبيرة.
ومن المقرر أن تصوت الحكومة اليوم، على الموازنة المعدلة لعام 2024؛ وقد تم تأجيل التصويت الأسبوع الماضي بسبب خلافات بين وزارة المالية ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي عارض الموازنة.
وقالت وزارة المالية في بيان الأسبوع الماضي: “بدون إتخاذ تدابير جوهرية لكبح العجز الهيكلي، ودون إنخفاض نسبة الدين الحكومي إلى الناتج المحلي الإجمالي، فإن موثوقية وقوة الاقتصاد الإسرائيلي معرضة للضرر”.
وينص مقترح الموازنة على خفض ثابت بنسبة 3 بالمئة في موازنة الوزارات الحكومية، لكي تدخل ضمن الإطار المالي المقبول للتصويت عليه.
وضمن ذلك، تسعى وزارة المالية إلى خفض عدد الوظائف الحكومية في 2024-2025؛ كما سيتم تخفيض ميزانية الحكومة المخصصة للإعلان والاستشارات والتدريب.
وتحولت إسرائيل لتسجل عجزا في ميزانية 2023، بلغ 4.2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي بقيمة 77.5 مليار شيكل (20.7 مليار دولار)، بعد أن كانت سجلت فائضا طفيفا في 2022.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس: “قفز العجز في ميزانية الدولة بنحو 0.8 بالمئة في ديسمبر/كانون الأول، ليصل إلى ما مجموعه 4.2 بالمئة من الناتج المحلي في 2023، أي 77.5 مليار شيكل”.
وبحلول اليوم الأحد، تكمل الحرب الدامية على قطاع غزة 100 يوم، بعد أن إندلعت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسط حالة من الترقب الفلسطيني والعالمي لتحقيق “العدالة الدولية ومعاقبة إسرائيل على جرائمها”.
وحتى يوم السبت (13 كانون الثاني/ يناير 2024)، خلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة “23 ألفاً و843 شهيدا و60 ألفا و317 مصابا”، وفقا لسلطات القطاع.