نفت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، طرح مبادرة قطرية تتضمن إحدى بنودها خروج قادة الحركة من قطاع غزة.
جاء ذلك وفق القيادي في الحركة أسامة حمدان خلال مؤتمر صحفي عقده الأربعاء، بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وفي وقت سابق، قالت القناة 13 الإسرائيلية “إنه تم تسليم إقتراح جديد إلى إسرائيل من قطر، لإطلاق سراح جميع المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة) على عدة مراحل، معظمها سيأتي قرب نهاية الصفقة وبعد إنسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع”.
وذكرت القناة الإسرائيلية أن الإقتراح يتضمن خروج قادة “حماس” من قطاع غزة، فيما لم يتم تأكيد ذلك رسميا من إسرائيل أو قطر، حيث قال حمدان، في إجابته على سؤال حول ما أوردته القناة: “من حيث المبدأ لا توجد مبادرة من هذا النوع”.
وتابع: “الشعب لم يغادر أرضه، فما بالكم بالمقاومة التي تدافع عن الشعب.. الحديث عن خروج المقاومة ومغادرة أرضها وهم، كما أن فكرة نزع سلاح المقاومة ساذجة ولا تنم عن إدراك لحقائق الأمور”.
وقد إعتبر حمدان حديث الإعلام العبري عن هذه المبادرة “عبارة عن عملية تدليس وتضليل لتهدئة الشارع الغاضب، وخاصة عائلات الأسرى التي تشاهد أبناءها يقتلون على يد الإحتلال دون أن يأبه بهم (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو”.
وجدد حمدان ” تأكيد حركته على أنها لن تقبل بأي مبادرة تبادل أسرى ما لم تقم على إنهاء كامل للعدوان عن قطاع غزة”.
وأردف: “حتى اللحظة لا يوجد حديث عن أي مبادرات، ملتزمون بموقفنا وقدمنا رؤية واضحة للوسطاء وهذه الرؤية هي قاعدة أي أفكار أو مبادرات في هذا السياق”.
وكانت القناة 13 قالت إن الاقتراح القطري سيقدم إلى مجلس الحرب الإسرائيلي والمجلس الوزاري السياسي الأمني اللذين سيجتمعان الليلة لبحث “اليوم التالي” في غزة (عقب إنتهاء الحرب).
والأحد، قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني،” إن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة جارية وتمر بتحديات.. وإستشهاد أحد كبار قادة حركة حماس الفلسطينية (صالح العاروري)، يمكن أن يؤثر عليها”.
وتابع: “نستمر في نقاشات مع كافة الأطراف ونحاول الوصول لإتفاق في أقرب وقت ممكن، يؤدي لوقف إطلاق النار بغزة، وزيادة المساعدات وإطلاق سراح الرهائن والسجناء”.
وترعى مصر وقطر، إلى جانب الولايات المتحدة، جهودا للتوصل إلى هدنة مؤقتة ثانية في قطاع غزة.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، نفذت “حماس” هجوما على مستوطنات غلاف غزة قُتل فيه نحو 1200 إسرائيلي، وأصيب حوالي 5431، وأسر 239 على الأقل، بادلت “حماس” عشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وإنتهت مطلع ديسمبر الماضي.
وبحسب إعلام إسرائيلي أسفرت الهدنة المؤقتة نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عن إطلاق سراح 105 مدنيين من المحتجزين لدى “حماس” بينهم 81 إسرائيليا، و23 مواطنا تايلانديا، وفلبيني واحد.
وذكرت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين أن إسرائيل أطلقت بموجب الهدنة المؤقتة سراح 240 أسيرا فلسطينيا من سجونها و71 أسيرة و169 طفلا.
وتقدر إسرائيل وجود حوالي “137 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة”، وفق تقارير إعلامية متطابقة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين.