قالت حركة “حماس” ، إن هدف إسرائيل من وراء إغتيال نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري، يتمثل في “تصدير أزمتها للخارج وإرباك حسابات المقاومة والمنطقة”.
جاء ذلك في كلمة مسجلة لرئيس الحركة في الخارج خالد مشعل، تعليقا على إغتيال العاروري و6 آخرين بينهم 2 من قادة “القسام” (الجناح المسلح لحماس)، و4 من كوادر الحركة، في العاصمة اللبنانية بيروت، مساء الثلاثاء.
وأضاف خالد مشعل: “العدو أراد بذلك (اغتيال العاروري) تصدير أزمته للخارج، وتوسيع دائرة العدوان ظنا منه أن ذلك يربك حسابات المقاومة والمنطقة، وأن إغتياله للقادة سيكسر إرادة المقاومة ويضعف قيادتها”.
وتابع إن هذا الإغتيال يأتي في ظل “فشل العدو وخيبته بعد 3 أشهر من عدوانه الهمجي والهلوكوست التي يشنها ضد سكان قطاع غزة .. سيدرك العدو أنه إرتكب حماقة حينما وسّع عدوانه (في إشارة لإغتيال العاروري ببيروت).
وجدد مشعل تأكيد حركته على حرصها على “أمن ومصلحة كل بلد وقطر عربي”، مؤكدا “معركتنا مع العدو الصهيوني”.
وأشار إلى أن إستمرار “العدوان على غزة، والإغتيالات (للقادة) خارج القطاع، من شأنه أن يعجّل من هزيمة إسرائيل ويؤجج روح المقاومة”.
وفي وقت سابق الخميس، شيعت “حماس” بمشاركة الآلاف، جثمان العاروري بالعاصمة اللبنانية، في موكب حاشد إنطلق من مسجد الإمام عليّ في منطقة الطريق الجديدة، إلى “مقبرة الشهداء” المجاورة لمخيّم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين.
ومساء الثلاثاء، أعلنت “حماس” إغتيال العاروري و6 آخرين، بينهم 2 من قادة القسام و4 من كوادر الحركة، في بيروت.
وبحسب الإعلام اللبناني، فإن عملية الإغتيال تمت بإستهداف مقر الحركة في الضاحية الجنوبية بثلاثة صواريخ من مسيرة إسرائيلية.
وخلال الفترة الممتدة بين عامي 1990 ـ 1992، إعتقل الجيش الإسرائيلي العاروري إداريا (دون محاكمة) لفترات محدودة، على خلفية نشاطه بحركة “حماس”.
ويعتبر العاروري من مؤسسي كتائب “عز الدين القسام”، وبدأ في الفترة بين عامي 1991 ـ 1992 بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة بالضفة الغربية.