قال منسق منظمة “أطباء بلا حدود” في غزة جاكوب بيرنز إنّ قرار مجلس الأمن الدولي إدخال مساعدات عاجلة إلى قطاع غزة ليس حلّاً طالما لم يتم إعلان وقف إطلاق النار.
وبحسب بيان نشرته المنظمة على موقعها، الجمعة، أكد بيرنز أن الطريقة الوحيدة لإنقاذ حياة الناس في غزة هي “إنهاء العنف والعقاب الجماعي للفلسطينيين”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الخميس 21 ألفا و320 شهيدا و55 ألفا و603 مصابين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
وأضاف المسؤول بالمنظمة: “نريد أن نفعل المزيد من أجل مساعدة الناس في غزة، لكن القصف والقتال المستمر يحصرنا في منطقة أضيق مع مرور الوقت”.
وأشار إلى المنشورات التي ألقاها الجيش الإسرائيلي من الطائرات على مدينة خانيونس جنوب القطاع، والتي يأمر فيها السكان بإخلاء المباني القريبة من “مستشفى ناصر” رغم تلقيه تأكيدات من المسؤولين الإسرائيليين بعدم نيتهم إستهداف المستشفى.
وذكر بيرنز أنه من المستحيل تقديم المساعدة الطبية للمحتاجين في ظل هذه الظروف، وشدد على ضرورة عدم إستهداف المستشفيات والعاملين في مجال الرعاية الصحية.. وأضاف أن الفلسطينيين في غزة إضطروا إلى الفرار من منازلهم بحثًا عن الأمان وأن معظمهم لا يجد هذا الأمان.
وأشار إلى أن عدد سكان مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، إرتفع من 300 ألف نسمة قبل الحرب إلى 1.2 مليون على الأقل.
وفي 23 ديسمبر/كانون الأول الجاري إعتمد مجلس الأمن قرارا يدعو لإتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورا بإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والمقاتلين الفلسطينيين.