أعربت فرنسا الخميس عن “قلقها إزاء الثمن الباهظ” الذي يدفعه الصحافيون في النزاع بين إسرائيل وحماس، مؤكدة مواصلة جهودها لإخراج الصحافيين العاملين مع وكالة فرانس برس من قطاع غزة.
وقال نائب المتحدث بإسم وزارة الخارجية كريستوف لوموان في مؤتمر صحافي “نحن نواصل جهودنا في ما يتعلق بموظفي وكالة فرانس برس”، مذكّراً بأنّها “عملية معقّدة”.
وأضاف: “لقد عملنا منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي للسماح بخروج الفرنسيين وأفراد عائلاتهم من قطاع غزة .. كما عملنا على ضمان خروج العاملين الفلسطينيين من المعهد الفرنسي في غزة”، مضيفاً أنّ باريس تمكنت من إخراج 154 شخصاً إجمالاً.
ورداً على سؤال وكالة فرانس برس، قال: “في ما يتعلّق بالموظفين الفلسطينيين في الشركات والمنظمات غير الحكومية والأشخاص الذين يتمّ إبلاغنا بهم، فإننا نبحث دائماً مع شركائنا في المنطقة عن حلول لضمان أمنهم خارج قطاع غزة”.
من جهة أخرى، قال لوموان: “أودّ أن أعرب عن قلق فرنسا بشأن الثمن الباهظ الذي يدفعه الصحافيون في سياق النزاع بين إسرائيل وحماس”.. وأكد أنه “يجب حماية المدنيين، وهذا هو الحال بشكل خاص بالنسبة للصحافيين”. وأضاف “يجب أن يكونوا قادرين على ممارسة مهنتهم بحرية وفي أمان تام”، مشدّداً على أن هذا إلتزام دولي و”ضرورة أخلاقية”.
وقُتل 63 صحافياً وعاملاً في مجال الإعلام على الأقل – 56 فلسطينياً وأربعة إسرائيليين وثلاثة لبنانيين – منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وفقاً للجنة حماية الصحافيين.
ويسعى حوالى 40 صحافياً متعاوناً مع وكالة فرانس برس وأفراد عائلاتهم إلى مغادرة قطاع غزة.