أقر مسؤولون عسكريون إسرائيليون سابقون وحاليون أن الجيش يخوض قتالا صعبا بمواجهة المقاومة في قطاع غزة، واصفين ما جرى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بأنه إهانة غير مسبوقة بتاريخ دولتهم منذ تأسيسها منذ 7 عقود.. فمن جانبه لم يخف الجنرال في الإحتياط غانس تسور أن القوات الإسرائيلية تدفع أثمانا باهظة وأن جنودا يسقطون كل يوم في غزة.
وردا على سؤال للمذيع رافني ريشف مقدم برنامج على القناة 12 بشأن مقتل 14 جنديا إسرائيليا، 13 منهم في قطاع غزة، قال المسؤول العسكري السابق أوهيد جيمو أن ذلك يعود بسبب أن حماس تخوض قتالا عنيدا شمال القطاع.
وأضاف “أريد أن أذكرك أنه حتى موعد وقف إطلاق النار لم تدخل إسرائيل (منطقة) حي الشجاعية إنما حاصرتها وكانت حولها ولم تدخلها” واصفا الشجاعية بأنها أحد أهم معاقل حماس إن لم تكن معقلها الرئيسي.
من جانبه كشف وزير الداخلية أرييه درعي بأنهم باتوا يعرفون اليوم ما لم يكونوا يعرفونه بالسابق “عندما دخلنا إلى القطاع وأخذنا مواد كثيرة، أصبحنا نحن نعرف ما برنامجهم، البرنامج لهم كان مختلفا، كان لديهم مخطط كبير للسيطرة”.
وهو ما ألمح إليه نوعم دبيبي المسؤول السابق عن التجنيد الشمالي، والذي أقر بالفشل الكبير الذي حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وقال “كنت موجودا ذلك اليوم من الحرب ولم يكن الجيش موجودا.. الفشل والإهانة التي أصيبت بها الدولة غير مسبوقة في تاريخها.. لقد دفعنا الكثير نتيجة هذا الفشل”.
وشدد على ضرورة رحيل رئاسة الجيش والحكومة والإستخبارات مباشرة بعد الحرب فـ”لا يمكنهم البقاء بأماكنهم بعد هذا الفشل” وأضاف “أريد أن أقول إن الحرب في خان يونس صعبة جدا”.
وذهب طال إيف رام المحلل العسكري في يديعوت أحرونوت وإذاعة “إف إم 103” لتوجيه الانتقاد لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي قال إنه لا يوجد مناسبة لم يقم نتنياهو بإقتراف خطأ فيها “ببساطة لا يمكن إستيعاب ذلك”.
وأضاف بأن هناك شعورا بأن نتنياهو يفعل الأمر نفسه بالمجلس الوزاري المصغر، وأن علاقاته متوترة مع كل الوزراء بهذا المجلس.
أما جنرال الإحتياط عاموس يارون (مدير عام وزارة الأمن سابقا) فشدد على ضرورة تقديم إقتراح “وإنقاذ المخطوفين من بين أيدي حماس”.