قال أوفير جندلمان، المتحدث بإسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للإعلام العربي، الخميس، إنه يمكن إنهاء الحرب في غزة بشرط تسليم قادة “حماس” أنفسهم للجيش الإسرائيلي، وإعادة الأسرى من غزة.
وقال جندلمان في إيجاز للصحفيين عبر منصة زوم: “على الصعيد الميداني تتقدم قواتنا في جنوب قطاع غزة وحاصرت منزل يحيى السنوار قائد حماس ومهمة هذه القوات هي إلقاء القبض عليه في أسرع وقت”، وفق زعمه.
وأضاف: “خرقت قواتنا خطوط حماس الدفاعية في جباليا وفي الشجاعية شمالي القطاع، وفي الجنوب فإن مدينة خانيونس مطوّقة ومحاصرة”، وفق قوله.
وادّعى جندلمان أن الجيش الإسرائيلي “وضع يده على كميات كبيرة من الصواريخ بعيدة المدى والمسيرات في شمالي قطاع غزة”، وقال: “تم نقل هذه الغنائم إلى إسرائيل”.
وفي سياق متصل حول جهود إنهاء الحرب أعلن جندلمان “رفض” دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لوقف إطلاق النار في غزة.
وقال: “الدعوة لوقف إطلاق النار الآن هي بمثابة دعوة لإبقاء حكم حماس في غزة في مكانه، نحن نرفض ذلك رفضًا قاطعًا”.
وأضاف جندلمان : “كان يجب على الأمين العام للأمم المتحدة إتهام حماس بخرق الهدنة الإنسانية وعليه أن يحمّلها المسؤولية الكاملة عن الوضع الراهن في القطاع وأن يطالب قادة حماس بتسليم أنفسهم إلى قوات الجيش الإسرائيلي، هذا ما سينهي الحرب إلى جانب الإفراج عن جميع المختطفين”.
وتابع: “للأسف ما قاله الأمين العام يطيل أمد الحرب لأنه يعطي حماس الأمل بأن الحرب ستتوقف وبأنها ستبقى على قيد الحياة”.
وإعتبر جندلمان أن “حماس مخطئة في ذلك تماما، ويجب على الأمين العام أن يدعم جهود تحرير غزة من قبضة حماس”، وفق تعبيره.
كما أشار جندلمان، إلى أن “الحكومة الإسرائيلية تمارس ضغوطًا لكي يتسنى للصليب الأحمر زيارة أسرى إسرائيل في غزة”.
ومنذ أيام تعلن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” الفلسطينية أنها تخوض معركة مع القوات الإسرائيلية في محور شرق خان يونس وأنها قنصت وإستهدفت عددا من الجنود والآليات وأوقعت فيها خسائر.
وأقر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، خلال مؤتمر صحفي مشترك، الثلاثاء، جمعه بنتنياهو والوزير بمجلس الحرب بيني غانتس، بدفع “أثمان باهظة جدا” منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وردا على “أعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته”، شنت حركة في 7 أكتوبر هجوما إستهدف مستوطنات وقواعد عسكرية بمحيط غزة، وقتلت نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت قرابة 239، بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية إستمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء الثلاثاء 16 ألفا و248 شهيدا، بينهم 7112 طفلا و4885 امرأة، بالإضافة إلى 43 ألفا و616 جريحا، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.