أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الاثنين، إنقطاع إتصالها مع طواقمها في قطاع غزة، وعبرت عن قلقها على سلامتها، إثر قطع شبكات الأتصالات الأرضية والخلوية والإنترنت.
جاء ذلك في بيان للجمعية ، بعد وقت قصير من إعلان “شركة الإتصالات الفلسطينية وجوال”، إنقطاع خدمات الاتصال (الثابت والمحمول والإنترنت)، عن عموم قطاع غزة.
وهذه المرة الرابعة التي يتعرض فيها قطاع غزة لإنقطاع خدمات الإتصالات بالكامل، خلال الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ قرابة شهرين.
وقالت الجمعية” إنقطعنا عن الإتصال بشكل كامل عن غرفة العمليات في قطاع غزة، وعن كافة طواقمنا العاملة هناك في ظل قطع سلطات الإحتلال للشبكات الإتصالات الأرضية والخلوية والإنترنت بشكل كامل”.
وعبرت الجمعية عن قلقها على سلامة طواقمها العاملة في القطاع في ظل إستمرار القصف الإسرائيلي العنيف المتواصل على كافة أرجاء القطاع على مدار الساعة.
وتابعت: “نشعر بالقلق الشديد بخصوص إمكانية إستمرار طواقمنا في تقديم خدماتهم الإسعافية، لاسيما وأن هذا القطع يؤثر على خدمة الإتصال المركزي 101 ويعيق وصول سيارات الإسعاف إلى المصابين والجرحى”.
وشركة “الاتصالات الفلسطينية وجوال”، أكبر مزود لخدمات الإتصالات الخلوية والإنترنت في قطاع غزة، والمقدم الحصري لخدمات الإتصالات الثابتة هناك.
وفي 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، إنتهت هدنة إنسانية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية أمريكية، إستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة علي قطاع غزة، خلفت حتى عصر الاثنين، 15 ألفا و899 شهيدا فلسطينيا، وأكثر من 42 ألف جريحا، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.