دعت حركة حماس في لبنان الإثنين الشباب الفلسطيني إلى الإلتحاق بمجموعة “طلائع طوفان الأقصى” التي أعلنت تأسيسها للمشاركة في “مقاومة” إسرائيل إنطلاقا من لبنان على وقع الحرب في غزة، حيث يتخذ عدد من قادة حماس من لبنان مقرا.
ومنذ الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة ضد إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وترد عليه إسرائيل بهجوم مدمر على قطاع غزة، شارك الفصيل الفلسطيني في عمليات عدة إنطلاقاً من جنوب لبنان، في إطار هجمات يومية يقودها حزب الله دعماً لقطاع غزة و”تأييداً لمقاومته”.
وأعلنت حركة حماس في لبنان في بيان نشرته على حساباتها الرسمية، “تأسيس وإطلاق طلائع طوفان الأقصى”، داعية أبناء الشعب الفلسطيني إلى الإلتحاق بصفوفها.
وتأتي الخطوة، وفق البيان، “تأكيداً على دور الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده في مقاومة الإحتلال بكلّ الوسائل المُتاحة والمشروعة، وسعياً نحو مشاركة رجالنا وشبابنا في مشروع مقاومة الإحتلال والإستفادة من طاقاتهم وقدراتهم العلمية والفنية”.
وفي لبنان، حيث يقيم 250 ألف لاجئ فلسطيني معظمهم موزعون على 12 مخيماً، يقتصر النشاط العسكري للفصائل الفلسطينية وبينها حماس، على المخيمات التي لا تدخلها القوى الأمنية اللبنانية بموجب إتفاق ضمني بين منظمة التحرير الفلسطينية (فتح) والسلطات اللبنانية.
إلا أنه منذ إطلاق عملية “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل، شاركت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في عمليات تسلل وإطلاق صواريخ من جنوب لبنان، إستهلها حزب الله بقصف أهداف إسرائيلية في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر.
وقد تبنت كتائب القسام في 6 تشرين الثاني/نوفمبر إطلاق 16 صاروخاً من جنوب لبنان بإتجاه شمال إسرائيل وجنوب مدينة حيفا.
وتنضوي حركتا حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتان إلى جانب حزب الله مع فيلق “القدس” الإيراني في غرفة عمليات مشتركة تنسّق عبرها تحركاتها.
وتردّ إسرائيل بقصف مناطق لبنانية حدودية مستهدفة ما تصفه بنية تحتية تابعة لحزب الله، ما أدى إلى إستشهاد أكثر من 110 أشخاص، غالبيتهم من مقاتلي حزب الله.. وبين القتلى تسعة مقاتلين نعتهم حماس.
وتعهّدت إسرائيل “القضاء” على حماس، وشنّت قصفا مكثفا على قطاع غزة وبدأت عمليات برية إعتباراً من 27 تشرين الأول/أكتوبر.
وأدى القصف الإسرائيلي إلى إستشهاد 15899 شخصا معظمهم من المدنيين، وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحركة حماس الأحد.
وإنتهت هدنة موقتة إستمرت سبعة أيام مطلع الشهر الحالي، وأتاحت تبادل العشرات من الرهائن المحتجزين في قطاع غزة بأسرى فلسطينيين تعتقلهم إسرائيل، ودخول شاحنات مساعدات إنسانية من مصر إلى القطاع المدمر.