نفذت طائرات وبوارج حربية إسرائيلية، فجر السبت، هجوما عنيفا على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ومدينة دير البلح وسطه.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” نقلا عن مصادر محلية، أن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ غارات عنيفة على مدينة خان يونس.
وأضافت الوكالة أن الهجمات أسفرت عن إستشهاد وإصابة العشرات، بينهم أطفال ونساء، دون ذكر رقم محدد.
كما فتحت بوارج حربية إسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة على المناطق الساحلية لمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وأسقطت عشرات القنابل المضيئة في سماء المدينة.
بدورها، أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية بغزة، صباح السبت، أن الزوارق الإسرائيلية الحربية تُكثف قصفها لساحل خان يونس.
وقالت في تدوينات على منصة “تلغرام”: “منذ ساعات فجر اليوم، الإحتلال الإسرائيلي يشن غارات عنيفة على المناطق الشرقية لمحافظة خان يونس جنوب قطاع غزة”.
وأضافت أن “مدفعية الإحتلال تقصف بشكل عنيف ومتواصل على القرارة شمال شرق خان يونس”.
وفي شمال غزة، التي كانت منطقة الحرب الرئيسية قبل الهدنة، تصاعدت أعمدة ضخمة من الدخان فوق الأنقاض، وأمكن رؤيتها عبر السياج في إسرائيل.. وتردد دوي أصوات إطلاق النار والانفجارات.
وقال سكان ومسؤولون من حماس إن مقاتليها المسلحين بقذائف صاروخية إشتبكوا مع القوات والدبابات الإسرائيلية في حي الشيخ رضوان في شمال مدينة غزة.
ودوت صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل بعد أن أطلق مسلحون صواريخ من القطاع الساحلي على البلدات.. وقالت حماس إنها إستهدفت تل أبيب، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار هناك.
وقد أعلنت حكومة غزة السبت أن 240 شخصا على الأقل إستشهدوا في القطاع منذ إنتهاء الهدنة صباح الجمعة، وأصيب أكثر من 650 شخصا في “مئات الغارات الجوية والقصف المدفعي ومن البوارج والزوارق البحرية الحربية على مناطق قطاع غزة” .
ودوت صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل بعد أن أطلق مسلحون صواريخ من القطاع الساحلي على البلدات.. وقالت حماس إنها إستهدفت تل أبيب، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار هناك.
وقد أعلنت حكومة غزة السبت أن 240 شخصا على الأقل إستشهدوا في القطاع منذ إنتهاء الهدنة صباح الجمعة، وأصيب أكثر من 650 شخصا في “مئات الغارات الجوية والقصف المدفعي ومن البوارج والزوارق البحرية الحربية على مناطق قطاع غزة” .
وفق بيان لحماس أضاف أن القوات الإسرائيلية ركزت على “ إستهداف خان يونس التي دُمرت عشرات البيوت والبنايات السكنية على ساكنيها”.
وصباح أمس الجمعة، إنتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة قطرية مصرية، وإستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وجاءت الهدنة بعد حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
وقالت الأمم المتحدة إن القتال سيؤدي إلى تفاقم حالة الطوارئ الإنسانية الشديدة، حيث قال ينس لاركيه المتحدث بإسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في جنيف إن “الجحيم على الأرض عاد إلى غزة”.
وأكد منسق الإغاثة بالأمم المتحدة مارتن جريفيث “اليوم، أنه وفي غضون ساعات، وردت أنباء عن مقتل وإصابة العشرات. وصدرت أوامر للعائلات بإخلاء منازلهم مرة أخرى.. وتبددت الآمال”، مضيفا أن الأطفال والنساء والرجال في غزة “ليس لديهم مكان آمن للذهاب إليه أو ما يكفي للعيش”.
بدوره قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن شحن الإمدادات الأساسية إلى غزة يجب أن يستأنف بشكل عاجل.
وأوضح في منشور على حسابه بموقع “إكس”، أنه “يجب إستئناف تسليم الإمدادات الأساسية إلى غزة بشكل عاجل وإعادتها إلى المستويات التي تم التوصل إليها خلال وقف إطلاق النار الأخير على الأقل، ولكن هناك حاجة إلى أكثر من ذلك بكثير”.
وشدد غيبريسوس على أن المدنيين في غزة بحاجة إلى الحماية، والغذاء، والمياه النظيفة، والمأوى، والصرف الصحي، والدواء.
وأشار أن المصابين يحتاجون إلى رعاية منقذة للحياة، ويحتاج العاملون في مجال الرعاية الصحية إلى الحماية والإمدادات لتقديم الخدمة.
وأردف: “كما حذرنا مرارا وتكرارا، فإن الاكتظاظ الناجم عن النزوح الجماعي للسكان والظروف المعيشية غير الآمنة يزيدان خطر الإصابة بالأمراض”.
وأكد مدير عام “الصحة العالمية” ضرورة إنهاء العنف وإطلاق سراح المحتجزين المتبقين وإنهاء الحصار على غزة.
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس ردا على الهجوم الذي نفذته الحركة في السابع من أكتوبر تشرين الأول وأدى بحسب ما أعلنته إسرائيل إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة.
من جهتها أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، السبت، إرتفاع حصيلة الشهداء الغارات الإسرائيلية على القطاع، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 15207 فلسطينيين.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي، إن “حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بلغت 15207 شهداء”، منذ 7 أكتوبر الماضي.. وأضاف القدرة، أن حصيلة الإصابات خلال نفس الفترة ارتفعت إلى 40652 .
فيما قالت قطر، التي لعبت دورا محوريا في جهود الوساطة، إن المفاوضات لا تزال مستمرة مع الإسرائيليين والفلسطينيين لإستعادة الهدنة، لكن تجدد القصف الإسرائيلي لغزة يعقد جهود الوساطة.