قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الثلاثاء، إن الجيش فشل في منع هجمات 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في غلاف قطاع غزة.
وأضاف في تصريح مكتوب : “على مدى الأيام الأخيرة يجري حوار بشأن تصرف الجيش ولدى هيئة الإستخبارات العسكرية بخصوص ما قبل أحداث 7 أكتوبر، ونظرا للنتائج المروعة فهذا أمر بديهي، نحن سنخضع للمحاسبة وسنصغي لكل واحد وواحدة من جنودنا لنستفيد من أفكاره وتقاريره”.
وتابع هاليفي: “الجيش الإسرائيلي وبضمنه هيئة الإستخبارات العسكرية فشل في منع أحداث 7 أكتوبر، وستجرى تحقيقات ثاقبة ومعمقة، لكن الآن يتعين علينا التركيز على القتال”.
وسبق لهاليفي أن أعلن في أكتوبر الماضي مسؤولية الجيش عن الإخفاق في منع هجمات “حماس” على بلدات وقواعد عسكرية إسرائيلية في محيط غزة.
وردا على “إعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته”، قتلت “حماس” في هذا الهجوم 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية.
كما أسرت “حماس” نحو 239 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، بدأت مبادلتهم مع إسرائيل، التي تحتجز أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
وجاء تصريح هاليفي الثلاثاء، بعد أن قالت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها القناة “12”، إن شعبة الاستخبارات في الجيش تتحمل مسؤولية عدم التحذير من هجوم “حماس”.
وإعتبر هاليفي أنه “لا يجوز أن ينشغل قادة الجيش حاليا في مسؤولية هذه الجهة أو تلك، إذ نحتاج إلى عمل الجميع معا على إنجاز المهام العديدة والمركبة التي تواجههم”.. وشدد على أن “الجيش جاهز للاستمرار في القتال”.
وفي 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بدأت هدنة إنسانية بين “حماس” وإسرائيل لمدة 4 أيام، ومددت يومين إضافيين، تتضمن تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني.
ومتحدثا عن الهدنة، قال هاليفي: “نستغل أيام فترة تعليق النشاطات العسكرية مؤقتا للتعلم وتعزيز الجاهزية والموافقة على الخطط العملياتية للمراحل اللاحقة”، وأردف: “نستعد للاستمرار في القتال لتفكيك حماس.. وسيستغرق ذلك وقتا”.
وثمة توقعات داخل إسرائيل بأن التحقيقات المرتقبة بعد الحرب بشأن المسؤولية عن الفشل في التنبؤ بهجمات “حماس” ومواجهتها، ستطيح بمسؤولين عسكريين وسياسيين بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.